الراصد: تصاعد التوتر في الصحراء و دخول مجموعة فاغنر الروسية على خط الصراع في مالي، مؤشر يشي بأن المنطقة متجهة إلى منزلق خطير.
و من الأنباء المتدفقة من هناك، أن الحرب على حدودنا الشمالية قد بدأت بالفعل، و هناك تقارير و صور لعمليات عسكرية استخدم فيها طرفا النزاع المغرب و البوليساريو صواريخ و قذائف و حتى مسيّرات.
و أمس صرّح مسؤول عسكري صحراوي بانهم "مستعدون لاختراق الجدار المغربي و السيطرة على القواعد العسكرية و أسر الجنود" ما يقطع الشك باليقين من أن الحرب قد بدأت فعلا و تنذر بأن تُحوّل المنطقة خلال الفترة القليلة المقبلة إلى بركان بارود بعد أن كانت قد تخلصت من شبح الحروب التي عطلت تنميتها عقودا طويلة من الزمن.
و قد علّمتنا الأحداث، أن الحروب تبدأ بتهديد ثم تتطور إلى مهارشات بسيطة ، إلا أن اللحظة الأصعب فيها هي حين لا يلوح في الأفق أن المتحاربين على خط واحد من التفاهم لوقف الإنزلاق إلى الحرب.
و بنفس المستوى من القلق الذي يساورنا من اندلاع حرب من نوع آخر في جارتنا الشرقية مالي، تبرز قوات فاغنر كفاعل جديد في ميدان ملتهب أصلا و تستخدمه الجماعات المتشددة كقاعدة خلفية لعملياتها في منطقة الساحل الإفريقي.
مما يجعلنا نتساءل إذا كان التوتر المتصاعد في المنطقة هو انعكاس لواقع متأزم على الأرض.
فماذا عن حكومات المنطقة ؟ و ماذا أعدت هذه الحكومات لحماية بلدانها من حمم هذه الحرب المؤجلة ؟ّ!