الراصد: بلد القدرة الشرائية فيه ضعيفة جدا، لا يمل من زيادة الرواتب، ولكن لا قيمة لأي زيادة للرواتب ما دامت الضريبة المأخوذة عليها لا تراعى قيمة وأهمية الطبقة الوسطى، بل تقتلها قتلا.
من الأمور التي سائتني في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز هو تلك الإتاوات الضريبية المستنزفة لقدرات الطبقة الوسطى من خلال تطبيق نسب كبيرة جدا على الرواتب ما فوق 90.000 أوقية قديمة. و هو الأمر الذي اعترضت عليه بشدة و انتقدته وقتئذ.
المطلوب من النظام الحالي هو إلغاء نسبة 40 في المائة على الرواتب قبل زيادة الأخيرة، وتطبيق نسبتي 30 و 15 في المائة ابتداء من 90 ألف أوقية قديمة. بمعنى زيادة الراتب المعفي من الضرائب ب 30 في المائة الأمر الذي سيحسن بشكل كبير القدرة الشرائية وسيمكن الطبقة الوسطى من الاسهام في بناء اقتصاد قوي وسيساهم بشكل فعال في حلحلة المعضلات الاجتماعية الكبرى التي تعاني منها الفئات الهشة وضعيفة الدخل.
تلك هي الزيادة الحقيقية والمثمرة على المديين القصير والمتوسط.
خالص الود.