الراصد: أرجأت الكتابة عن هذه الصورة إلى ما بعد انتهاء "فورة" الحماس لدى البعض ممن لا يفوّت فرصة لإستغلال أي حدث أسوء إستغلال على فيسبوك من سياسيي "اللون" و المتاجرين بقضايا الناس و رعاع فيسبوك الجهلة الذين يحشرون أنفسهم في كل شيء ، و هم آخر من يجب أن يتحدث عن حقوق الإنسان في هذه البلاد.
شاهدت كيف شوّه "المرجفون" صورة شيخ ذهب للعمل ليعتاش من عرق جبينه.
لن أسأله عن دواعي ذلك رغم تعاطفي مع سنه، لأنني أعرف الأسباب في نفسي و في كل مواطن لم تسمح له ظروف الحياة بأن يكون له دخل أو راتب منتظم.
لكن ما صدمني حقاً، هو الإستخدام السيء لهذه الصورة و مثيلاتها و محاولة البعض تأجيج نار الكراهية و العنصرية عبر استغلال الفوارق الطبقية و حاجات الناس للمتاجرة بحقوق من يعتبرونهم مهمشين في مجتمعاتهم.
نبرة استُخدم فيها "اللون" معيارا للغبن و تحريضا ضد المهمشين أنفسهم الذين لا يفرق بينهم الفقر و لا ظلم مجتمعهم لهم.
من اللؤم أن يمتعض البعض من عون قُدم لفقير من أي جهة كانت (رسمية أو أهلية) بغض النظر عن اصل أو "لون" هذا الإنسان.
فمن تزعجه هذه الصورة، و يشده الدفاع عن حقوق الإنسان على أساس "اللون" لابد أنه شخص لا يفهم و لا يقدر قيمة الإنسان، بل هو على الأرجح عنصري حاقد يجب النظر إليه على انه خطر على نفسه قبل أن يكون خطرا على المجتمع الذي يأويه.