الراصد : أصدرت مبادرة انبعاث الحركة الإنعتاقية إيرا-موريتانيا، بيان شديد اللهجة إستنكرت فيه تعرض بعض معتقلي أركيز الى الإعتقال التعسفي و خارج دائرة القانون و كذا للتعذيب من دوس بالأرجل و الضرب على الأعضاء التناسلية حد الإغماء...
بيان:
لجوء لا مناص عنه إلى التعذيب
تنبيه حول اعتقالات اركيز
2 أكتوبر 2021
في يوم 22 سبتمبر 2021، بمنطقة اركيز في ولاية الترارزه، طالب حراك من الجموع العفوية بظروف حياة أفضل. بعض المتظاهرين المطالبين بالولوج إلى الماء الشروب والكهرباء قاموا بأعمال تخريبية ضد منشآن عمومية ومبان حكومية. وخلال عمليات حفظ النظام تجاوز عدد المعتقلين 140 شخصا بينهم 6 مدونين قاطنين في نواكشوط ومنحدرين من اركيز. بعض المستجوبين تحدث عن الإذلال والترهيب وحتى المساس بحرمتهم البدنية من قبل رجال الأمن. بعد إطلاق سراح بعضهم فور انتهاء تحقيقات الدرك، كشفوا عن فظائع كانوا ضحية لها. لقد بدأت الاعتقالات في اليوم الموالي للأحداث وانتهت بإحالة المتهمين يوم 27 سبتمبر، أي ما يعادل خمسة أيام من التوقيف التحفظي. أحمد ولد الشيخ الفلاني، الملقب شيبح، من بين شهود آخرين، كشف عن تجربته هو وبعض الموقوفين الذين تعرضوا للضرب والدوس بالأرجل حتى على أعضائهم التناسلية. وهكذا عرض الرجل المذكور قطرات الدم المترتبة على سوء معاملته. تلك الدماء سالت من مسالكه.
وفي يوم 2 أكتوبر، بينما كان متوجها إلى نواكشوط بغية القيام بتحاليل طبية غير موجودة في روصو، عاصمة الولاية، اعتقلته فرقة درك المذرذره واقتادته إلى معتقله الأول فرقة الدرك في الركيز.
إن إيرا موريتانيا، إذ تعبر عن امتعاضها من ممارسة الإكراه الذي اعتبرت أنه ولى، تدعو الهيئات والمنظمات الحقوقية إلى التعبئة من أجل إطلاق سراح و حسن معاملة المعتقلين المسجونين، وجبر أعطاب الضحايا، ومعاقبة وكلاء الدولة الذين ارتكبوا الجرائم المزعومة. كما أنها تحث إلى مضاعفة الشهادات ضد الانفلات من العقوبة والتناسي وتذكر السلطات بعدم جدوائية الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بعد خمس سنوات من تقديم أعضائها ليمينهم. حتى اليوم، وبالرغم من ترسب حالات من هذا النوع منذ بروز نظام عسكري سنة 1978، لم تقم العدالة في البلاد بأية متابعات، كما أنها لم تعقد محاكمة تستهدف المذنبين بالمساس بكرامة الأشخاص. لقد حان الوقت لإنهاء هذه المفارقات من خلال وضع حد لثقافة إخفاء الأمور وأنكارها.
إيرا-موريتانيا