الراصد: بحسب بيانات “مجموعة جنوب إفريقيا للاكتئاب والقلق”
كشفت “مجموعة جنوب إفريقيا للاكتئاب والقلق” (SADAG)، الجمعة، النقاب عن أن البلاد تشهد نحو 23 حالة انتحار و460 محاولة يوميًا.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته مجموعة غير حكومية، بمناسبة اليوم العالمي لمنع الانتحار، الموافق العاشر من سبتمبر/ أيلول من كل عام.
وأشار البيان أنه “رغم أن معدل الانتحار في جمهورية جنوب إفريقيا لا يزال مرتفعا، إلا أن الحديث عنه غالبا ما يُنظر إليه على أنه من المحرمات الاجتماعية”.
ومن خلال تشغيل خط المساعدة المخصص لمكافحة الانتحار في البلاد، تتلقى المنظمة آلاف المكالمات والرسائل يوميا من المنكوبين، ولديها بعض البيانات الأكثر موثوقية حول حالات الانتحار.
وتعتمد المجموعة على متبرعين من القطاع الخاص للمساعدة في دفع فواتير خدماتها، وتعمل على نشر الوعي عبر الإنترنت ووسائل الإعلام لتشجيع الناس على التواصل معها للحصول على المساعدة.
بدورها، قالت كاسي تشامبرز، مديرة العمليات في المجموعة، إن “أصغر حالة انتحار في جنوب إفريقيا كانت لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات”، مشيرة أن “الانتحار لا يعرف التمييز”.
وأضافت تشامبرز في حديثها للأناضول، أن “الرجال في جنوب إفريقيا عرضة للانتحار أكثر بأربع مرات من النساء”.
وأشارت أن “جائحة كورونا كان لها تأثير مباشر على الصحة النفسية”، مضيفة أن المنظمة شهدت زيادة كبيرة في عدد المكالمات الواردة لها عبر خطوط المساعدة والدعم النفسي.
وتابعت: “نتلقى الآن أكثر من ألفين و200 مكالمة يوميا، بالإضافة للمئات وأحيانا الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني ورسائل تطبيقات المحادثات، من الأشخاص الذين يطلبون مساعدة كل يوم”.
وأوضحت تشامبرز أن “كورونا غذت مشاعر العزلة والصدمات النفسية والاكتئاب والقلق بين جميع الفئات العمرية والأجناس والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية”.
وفي 10 سبتمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لمنع الانتحار، بهدف نشر التوعية والحث على اتخاذ إجراءات في أنحاء العالم لمنع حالات الانتحار.
وحتى عصر الجمعة، سجلت جنوب إفريقيا إجمالي مليونين و843 ألف و42 إصابة بفيروس كورونا، وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عنه 84 ألف و327 وفاة، بحسب موقع “وورلد ميتر”.