تشهد ولاية لعصابه هذه الأيام عودة أبنائها من وزراء وأطر ومنتخبين لقضاء بعض الوقت، وقد بادر هؤلاء بمختلف مناطق الولاية بتنظيم اجتماعات سياسية، قبلية لاستقطاب ما أمكن من مواطنين ؛استمرارا للنهج القديم الذي يطبعه لصراع بين الزعامات القبلية والأحلاف والأقطاب .
لا يعنى صيف المواطن المثقل بالهموم شيئا لهؤلاء، لا يتحركون عندما ينقطع الكهرباء أو الماء ،وليست لديهم مطالب لإصلاح النظام التربوي والاهتمام بالعمال والفلاحين ،ولم يجتمعوا يوما للمطالبة بتخفيض الأسعار أو تحسين الوضع الصحي، وهم أيضا لم يتحدثوا في هذه الاجتماعات عن جفاف ماحق تلوح نذره في الأفق.
والذين يتحركون هنا لا يقيمون أغلب أوقات السنة في المدينة، وخلال ساعات معدودة يصبحون على شواطئ الأطلسي هناك.
خلال هذا العام الذي بلغ فيه الغلاء حدودا غير مسبوقة ، ويضرب فيه الوباء بشكل مخيف، لم يجعل هؤلاء يصحون مرة لمناصرة الجماهير في قضاياها الحيوية، بل هبوا مجددا للإجهاز عليها عبر إيقاظ العصبويات المقيتة، وتدجينها ومحاولة إلهائها في صراعات بينية لم يجني منها المواطنون غير الفقر والتخلف التدابر.
فما لهؤلاء الناس لا يرعوون.
منقول