تسبب هجوم جبهة تحرير تيغراي الإثيوبية في نزوح نحو نصف مليون شخص في ولاية أمهرا، حسبما ذكرت لجنة تنسيق الوقاية من الكوارث والأمن الغذائي بالولاية.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا" عن اللجنة إعرابها عن خيبة أملها من المنظمات الإنسانية الدولية لعدم إبداء اهتمام بتقديم الدعم لأكثر من 700 ألف مستفيد من شبكات الأمان المتواجدين في المناطق التي فرضت جبهة تيغراي سيطرتها عليها.
وصرح رئيس لجنة تنسيق الوقاية من الكوارث، زلالم ليجالم، بأن "الحرب التي تشنها الجماعة الإرهابية في ولاية أمهرا تعرض السكان لأزمات اجتماعية واقتصادية مختلفة بما في ذلك النزوح. ومع ذلك، نعمل على مواجهة تحديات النازحين من خلال تشكيل لجنة في مدينتي ديسي وجوندار".
وأوضح ليجالم، أن اللجنة توزع أكثر من 30 ألف قنطار من المواد الغذائية على النازحين، بعد أن تم الحصول على هذه المساعدات الغذائية من الحكومات الإقليمية والفيدرالية، مشيرا إلى أن المجتمعات التي يتم إيواء النازحين فيها تدعم الضحايا من خلال توفير الطعام والملابس والمأوى.
يذكر أن معظم الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك الأسواق قد تعطلت بسبب هجمات جبهة تحرير تيغراي، كما أسفرت تلك الهجمات عن توقف توزيع المساعدات الغذائية على المستفيدين من شبكة الأمان وغيرهم ممن ينتظرون المساعدات الغذائية بشكل يومي.
وحذر رئيس اللجنة من أزمة اقتصادية واجتماعية ضخمة تلوح في الأفق في المناطق التي سيطرت عليها جبهة تيغراي.
وفي وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الجنرال فيليبوس فولديوهانيس رئيس أركان الجيش الإريتري لضلوعه في "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان" في منطقة تيغراي الإثيوبية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إن قوات تحت قيادة فيليبوس، مسؤولة عن ارتكاب "مجازر وأعمال نهب واعتداءات جنسية، حيث اغتصبت القوات الإريترية وعذّبت وأعدمت مدنيين، كما دمّرت ممتلكات ونهبت مؤسسات تجارية".