الراصد : شهدت أسعار اللحوم الحمراء قفزة جديدة إلى حاجز 2000 أوقية قديمة للكلغ منذ أيام في مدينة كيفه من دون أن يعرف المستهلك سببا لها.
و تعتبر هذه الزيادة في أسعار اللحوم الحمراء هي الثانية في ظرف أربعة أشهر في مقاطعة تحتوي على مخزون هائل من البقر و الإبل و الأغنام و تلعب دورا هاما في تغذية سوق العاصمة إنواكشوط و دولة السنغال المجاورة في أثناء أيام الأعياد.
و يستغرب بعض المراقبين تخلي عدة جهات عن دورها في مراقبة و تنظيم أسعار هذه المادة الحيوية في سوق كيفه و تركها للمضاربة و نهب جيب المواطن المطحون فيها، حيث انّ السلطات الإدارية و المنتخبة و المجتمع المدني يشتركون في صمت مطبق و شبه إجماع على تحاشيها.
الولاية تفشل في استقرار سوق اللحوم
و كان والي لعصابه قد قام بزيارة تفقدية في 13 من الشهر المنصرم لنقاط بيع اللحوم الحمراء في سوق الجديدة في محاولة منه لتثبيت أسعارها عند حاجز 1600 أوقية قديمة للكلغ ، و هي المحاولة التي باءت بالفشل بعد مرور أيام قليلة.
اتفاق متعثر
و في وقت سابق تم ﺍﻷﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭﻳﻦ ﺑﻜﻴﻔﻪ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﺒﻠﺪﻳﺔ ﻛﻴﻔﻪ .
ﻭ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ حينئذ ﺏ :1500 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻟﻠﻜﻠﻎ ﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ، ﻭﺏ 1200 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﻠﻜﻠﻎ ﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ .
ﺻﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ :
و ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻷﺗﻔﺎﻕ ﻟﻮﺣﻆ ﻏﻴﺎﺏ ﺻﺪﺍﻩ على ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﻪ ، ﻭ ﺗﻜﺘﻢ ﺳﻮق ﺍﻟﺠﺰﺍﺭﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ، مما جعله حبرا على الورق .
ﻭ ﻇﻞ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻷﺗﻔﺎﻕ يباع فيه ﺍﻟﻜﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ب 1900ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ , إلى أن وقف اليوم على حاجز 2000 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ .