احداث تونس ، انقلاب ام مبادرة دستورية ... ؟ خاص

خميس, 29/07/2021 - 11:33

الراصد/: شكلت الاحداث المتلاحقة التي تعيشها تونس مجتمعة نقطة اللاعودة لكل التفاهمات السابقة وقد اثرت الجائحة وسوء الأوضاع الاقتصادية واستمرار الصراع والخلاف السياسي في المشهد الذي  كرس ثنائية الصراع المحتدم بين مؤسسة الرئاسة وحزب حركة النهضة اكبرالاجزاب الممثلة في البرلمان .

الشارع التونسي منقسم بين التيارين كالأحزاب والنقابات التي تدعم في مجملها العودة السريعة لإحترام الدستور في حين يرى البعض المؤيد للرئيس ان هذ الاخير لم يخرج عن الدستور بل مارس صلاحياته الدستورية بكل دقة ممارسة العارف فالرئيس خبير دستوري اقدم على قرار ظل يعده طيلة فترة الصراع السياسي الذي يكاد يعصف بمكتسبات البلد ويهدد امنه واستقراره وما لم يحكم الجميع عقولهم ووطنيتهم فقد تكون ــ لا قدرالله ــ الأحداث الجارية بداية انحراف الدولة الوطنية في تونس تلك الدولة التي حافظت على كيانها عبر كل مراحل الخطر السالفة  وتمسك شعبها الواعي بخيوط وحدته فوق كل اصناف الاصطفاف والتخندق السياسي الآيديولوجي المقذي للولاءات الخاصة على حساب الوطن القومي الواحد الحاضن و الحامي للجميع مهما كان توجههم او مهما كانت قناعاتهم .

على الأشقاء ان يلجوا بسرعة إلى اعادة الثقة المتبادلة ويؤكدوا تمسكهم بالوطن الحر الذي افرزته حقب من النضال والصبر وانتظار اللحظة التي تحقق للكل فرصته المنشودة لبناء دولة وطنية ديمقراطية تعددية تنتج سعادة مواطنيها وتبعد اسباب تعاستهم وخوفهم وتفرقهم ولا ترضى ان ينهمك ابناؤها في تأويل ولا تأصيل اسباب الخلاف فالمهم حقا هو الحلول المنصفة المقبولة التي افرزتها العقول التونسية  الراقية التي ننتظرها دائما كنموذج وكمثال راق للممارسة السياسية الواعية بمصالح الشعب والوطن الرافضة لكل توصيات الآخر خارج حدود الوطن التونسي الراغب في المشاركة في تقديم الحلول دعما لجزء واحد من اجزاء عقول الوطن فمساهمة الغير كي تكون مقبولة يجب ان لا تنحاز لفصيل وطني واحد  ، سنظل هنا في موريتانيا على جمر الانتظار حتى يجتاز الأشقاء مطبات اللحظة الاستثنائية التي يجب ان لا تكون محطة توقف بل فاصلة عبور سريع وعودة اسرع الى الحياة السياسية الطبيعية التي تمنح للاشقاء فرصة التكيف السريع مع الواجبات وتحصين التجربة وتحمي الوطن التونسي الحبيب .

الفتاش الإخباري