نصرة لمظلوم 

أربعاء, 28/07/2021 - 15:46

الراصد: مبدئيا العنوان العريض الذي أنتمي إليه هو ؛ "ثقافة الإنتصار للمظلوم والقيامة على الظّالم" حيث سندي الشرعي في ذلك إذْ الله تعالى يقول في محكم تنزيله؛ "ألا لعنة الله على الظَّالمين"
ورسول الإسلام المعظّم يقول ؛"والله إن المظلوم يقتص من الظالم يوم القيامة حتى النعجة الجلحاء تقتص من النعجة القرناء"
هذه هي الثقافة التي أنتمي إليها ويريدها المواطن الموريتاني  هذه هي الثقافة التي نحتاجها لإرساء سفينة العدل والمساواة 

اليوم نعرض عليكم صورة مَظلمة  الأديب و الإطار محمد ولد امحيمد التي عرضها  علينا ونحن بدورنا انتصارا للمظلومين ضد الإقصاء و التهميش بسبب الرأي و الرأي المضاد، نقدّمها للرأي العام الوطني وأصحاب الضمائر الحيّة والمدافعون عن الضعفاء والمظلومين...

هذه الصورة دليل مادي على أن النظام الجديد وصل طريقا مسدودا يصعب تجاوزه في الظرفية العامة الحالية التي يعيشها و في الأساس ما يتعلق منها بجانب حرية التعبير و تكميم الأفواه و الحد من الحريات الفردية و ظهور (ما بات يعرف بعد أن أصبح من التاريخ للأنظمة الشمولية) بالبوليس السياسي الذي يُهيمن على الدولة اليوم وينزل أشد العقوبات بمن يخالف النظام الرأي.

وعودة الى الموضوع الرئيسي لمن لا يعرف الرجل ؛ فهو دكتور في لآداب وأحد كتّاب النشيد الوطني الجديد و ملحق بديوان وزير التهذيب الوطني قبل ان يجرد من مهامه...و السبب هو في ما صرح به هو نفسه في الفقرات التالية:

 "بدأت بوظيفة إطار في وزراة التهذيب الوطني منذ عام 2001 وتحديدا في الإدارة المركزية, ثم تدرجت عبر التدرج الوظيفي المعروف طيلة عشرين عامًا إلى أن وصلت -وكيل, ثم -ملحق بديوان الوزير برتبة -مدير مركزي ,أعمل بجد دون كلل أو ملل" وصلتُ إلى هذه الرتبة دون أن أستغلّ السلالم الصاروخية المعروفة عندنا في التوظيق ودون إنشاء مبادرات الشقاق والنّفاق السياسي ودون تسخير شعري وأدبي لمدح فلان أو علاّن.

ويُضيف أفنيتُ زهرة شبابي في خدمة وطني ولم يسجل التاريخ عليّ طيلة 20 عامًا خيانة ولا خرقًا لأي من قوانين العمل الداخلي في الوزارة التي أعمل بها، مع بداية شهر إبريل 2021 شاركت في مجموعة على الواتساب تناقش مسلكيات الشأن العام والسياسة التي يهتم بها المثقفون وعامة النّاس إتجاه السياسة العامة, وأعتقد أن حرية التعبير والإنخراط في مجموعات حزبية في الواقع حق دستوري تكفله المادة 10 من الدستور الموريتاني, أحرى أن تكون مشاركتي مجرد مشاركة افتراضية على الواتساب حصرًا.

تحدثت في المداخلات مع بعض الزملاء والمهتمين بالشأن العام عن الفساد الذي يحدث في ديوان الوزير وعن هيمنة القرابة وتفشي الفساد وقلت : أن التعيينات لا تتم بالطرق القانونية والنّظامية التي يجب أن تسلكها بل إنها تحدث عن طريق تدخلات الوزراء والجنرالات والمومسات, وقلتُ ايضا ؛ أن الترقيات يجب أن تطال القدماء أصحاب الخبرة فهم أحق بها من الوافدين من الشارع عبر سلّم النّفوذ" 
لأتفاجئ بتجريدي من الوظيفة يوم 07-04-2021 دون سابق إنذار ودون ابسط حقوق بل تمّ تجاهل عشرين عامًا من عمري أمضيتها في كنف الوزراة خدمة لوطني, حتى حقوق خدمتي القانونية ذهبت أدراج الرياح, وهكذا قُطعت مصادر رزقي, ومنذ أربعة أشهر لا أملك حبّة دواء للسّكري ولا رغيف خبزٍ لأبنائي, لا أملك ذلك لأني لم أكن لصًا حكوميًا محترفًا يستولي على كل شيء, ولم أكن يوما أحد الموظفين الذين يعملون في عدة وظائف ,تجار وموردون وبزانسة وموظفون سامون.

وعلى غرار الحديث عن الرموز وتقديسهم ألا يجدر بمن كان من بين فريق النّشيد الوطني أن يكون أقرب للرمزية الوطنية من غيره؟

-هل تقاس (الرمزية الوطنية) بالمشاركة في حدث عظيم باقي للوطن والأجيال أم بإمتلاك القصور والسيارات الفارهة من أقوات الفقراء والمساكين....؟""

و لكم جمهور القراء الحكم...

منقول