الراصد: اعترف وزير البترول والطاقة والمعادن فى موريتانيا عبد السلام ولد محمد صالح، بوجود اختلالات هيكلية خطيرة فى أداء شركة الكهرباء الوطنية .
وأكد أن أهم التحديات التي تواجه شركة الكهرباء، غياب رؤية تنظيم لهذه الشركة، إذ يتم تنظيمها وفق استراتيجية وضعت سنة 1998 ومدونة كهرباء تمت المصادقة عليها في 2001، وهو مالم يعد اليوم ملائما للوضع الكهربائي، كما أن هناك عددا من الاختلالات في إطار برنامج استثماري تم تنفيذه عن طريق صرف مبلغ تجاوز مليار أوقية، ركز أساسا على الانتاج والنقل لوصول هذه الكهرباء للمواطنين، لكنه اقتصر على مدينتي نواكشوط ونواذيبو.
وكرتحد آخر يتمثل فى تدهور غير مسبوق في أداء الشركة المذكورة، خلال السنوات الماضية، فعلى سبيل المثال يتم تقييم شركات الكهرباء في العالم من خلال المؤشر الفني والمالي، والذي انتقل من 77%سنة 2012 إلى 62% عام 2019، في حين انتقل مؤشر التحصيل من 90% إلى 64%، وهو ما يعني أن 50% مما تنتجه الشركة يذهب سدى، مما انعكس على أدائها المالي في السنوات الماضية ودفع الدولة إلى زيادة رأس مالها ب 100 مليار أوقية.
وأكد أن كل هذه الاختلالات وقعت دون تغيير في نظام الشركة، الذي يعود للقرن الماضي، كما أن هناك خللا كبيرا في الموارد البشرية، إذ تعتمد الشركة على 1606 من العمال غير الدائمين من أصل 2400 عامل، مبرزا أن هذا البيان سيعالج كل تلك الاختلالات في خطة عمل طموحة، على المستويين القريب والبعيد، لبلوغ الهدف الأسمى في حدود 2030، وهو وصول الكهرباء لجميع المواطنين.