الراصد: • بداهة، نحن لا ندافع عن ممارسات بعض الرجال المهينة أو المنتهِكة للمرأة في بلادنا.
• ولا ندعى انه على مر السنيين لم يتجنى بعض الرجال على بعض النساء ولا نبرر لهذا.
• ولكننا نتساءل، من أي ثقافة تخرج وتُصك وتُقرر مثل هذه التعبيرات الغريبة ك “الاغتصاب الزوجى” و”الزواج المثلى” و”اختيارالتحول الجنسى” و”المرأة القوية المستقلة” إلخ؟
• وهل هناك قوى خارجية غربية استعمارية ناهبة تستغل بعض الانتهاكات أو بعض “المشاكل” – التى تتضاءل إذا ما قورنت بالمشاكل الحقيقية التى يولدها النهب والاستعمار الخارجي – وتضخمها وتروج لها وتجعلها كما لو كانت هي قمة الأولويات، وأس البلاء وليست تبعاته؟
• وهل تعبث هذه القوى في الثوابت الدينية والأخلاقية والإنسانية، وتتلاعب بالمفاهيم والأفكار، وتغالط وتخادع وتخلط الأوراق، وتقلب الأولويات، وتعمى الناس وتلهيهم عن جذور المشاكل الحقيقية – التى يُسببها النهب المستمر والممنهج من نفس هذه القوى – وتفعل كل هذا عن وعى وعمد ومنهجية مستخدمة في ذلك “النخب” المتمولة المنبطحة المنبهرة المستعمرة فكريا؟
• وهل تستهدف هذه القوى مجتمعاتنا العربية “العالم ثالثية” في ثقافتها وفكرها لكي تحرمها من اهم دعائم مقاومتها؟
• ألا تُنهب وتنتهك وتغتصب بلادنا وشعوبنا – برجالها ونسائها – حرفيا ومجازيا وعلى كافة الأصعدة، السياسى منها والاقتصادي والثقافى والاجتماعى والإنسانى والنفسى من قبل هذه القوى؟
• وهل يُعقل ان يتم “تحرير المرأة” على حساب الرجل؟ أو على حساب طبيعتهما المختلفتان المتكاملتان؟
• وهل يمكن ان تكون المرأة “قوية مستقلة” بمعزل عن الرجل؟ وهل يمكن حتى ان يكون الرجل والمرأة معا “أقوياء مستقلين” بغض النظر عن قوة واستقلال الوطن؟
• وهل يمكن أن تتحرر نساؤنا (أو رجالنا) تحرراً فعلياً وحقيقياً إلا بتحرر الأوطان، أي بالتحرر من أي تبعية سياسية أو اقتصادية أو فكرية أو ثقافية لهذه القوى الغربية الناهبة المخادعة المخربة للعقول والأوطان؟
• وهل يمكن ان تتبنى ثقافة وهوية عدوك وتتخلى عن ثقافتك وهويتك وتستطيع ان تقاومه؟
• وهل يُقر المنطق أن عدوك هو “منقذك”؟ أو “المدافع” عن حقوقك؟
• وهل يُعقل ان الغرب – الذي لم ينتهك الإنسان بنسائه ورجاله أحد مثلما انتهكه هذا الغرب – يصلح أن يكون هو “المدافع” عن حقوق المرأة أو كرامة الإنسان؟
• ألا تقول الحكمة البسيطة أن فاقد الشىء (ناهيك عن منتهكه) لا يعطيه؟
• كم مرة سنلدغ من نفس الجحر؟ سنخدع من نفس المخادع؟ سنصدق نفس الكاذب؟ سنثق في نفس الناهب؟