وزير داخلية أمام البرلمان يقول "عنهم ماهم خايفين ؤلاهم طامعين"!
أكيد مانكم خايفين ؤلانكم طامعين لكن إليك لماذا:
- مانكم خايفين لأن موقع المسؤولية الوزارية خوفُ صاحبه خوفٌ من القانون وخشية ضمير وليس خوف عنتريات نفوذ ووجه اجماعة
- مانكم خايفين لأن جملة كالتي تلفظت بها تفي بإقالة وزير في حكومة نصف محترمة في بلد شبه ديموقراطي له برلمان شبه حاضر وشبه مستقل الرأي _حتى إن نواب الاغلبية في بلدان محترمة يرفضون هذا الاسلوب وينضمون لزملائهم حفطا لكرامة المؤسسة نفسها؛ إن حصل ظرف كهذا..
- مانكم خايفين لأن الوزير هنا - أيا كان قطاعه ولست بدعا منهم - يصل كرسي قطاعه غالبا دون نَصَب منافسةٍ موضوعية بل إنهم وزراء كومة انتخابية وحسابات لونية وقبلية ومناطقية تأتي بما يأتي بها التيار واخلاص؛ لذلك ماهم خايفين لأنه لا منافس ينتظر خطأ منهم ولا تهديد لمنصبهم حتى لو فعلوا به ما يشاؤون. ذلك خوف منقرض هنا والناس دونه في فسحة الغابة
الآن نأتي ل :"مانكم طامعين" واتفق معك تماما واليك لم أنتم كذلك:
- مانكم طامعين لأن البرلمان مؤسسة غير مالية؛ فحتى في مظنة قوتها جهةً تشريعية تمر بها الميزانيات؛ لا يخشى قطاعكم تضييقا لأن الأغلبية مدجنة لتمريرها سلفا ولا تأثير لمن خالفكم الرأءي فيسعكم أن تقولوا بالفم المليان :مان طامعين؛ لأنكم قطعا "مانكم طامعين" طمعة عادة تعتري مسؤولي القطاعات هيبة للمؤسسة التشريعية التي تعتمد الميزانيات القطاعية. فالبرلمان في هذه الربوع الموبوءة ما ايميل ؤلا ايعادل لأنه مولود بعيب خلْقي وهو أنه مؤسسة الجهاز التنفيذي ذات الصفة التشريعة (باستثناء من لا تخافونهم ولا تطمعون فيهم)
- مانكم طامعين لأن الأشخاص الذين طلبوا الترخيص والذي استجوبوكم ليسوا رجال أعمال من أهل الشوكة وليسو من ذوي الدبابير والنياشين وبالتالي أبصم معكم بالعشرة أنهم ما "اخوفو ؤلا يطمعو"؛ مجرد مواطنين حاملي صفة قانونية ومطالبين بأمر قانوني وفق قنواته؛ ذ حالة شي ما ايخوف!
السيد الوزير،
واسمعها من آت من أقصى المدينة يسعى:
تذكر - إن كنت ناسيا وانتبه ان كنت غافلا وخذها من مواطن امدمز إن كنت تعودت المطأطئين :
أنت تقبض راتبك من مال الشعب ووتنعم بمكيفك من مال الشعب وسيارتك وتأمينك الصحي وتأمين أسرتك المحترمة من مال الشعب وراتب الحرس المرافقين لك والمرابطين أمام بيتك من مال الشعب
فأي الفريقين أولى بالخوف والطمع؟
حين لا يكون أي من تلك البنود المالية من مالنا بل من مالكم الخاص حينها
لا تخف ولا تطمع
أما وإن الأمر غير ذلك؛ فخف واطمع بحق الضمير والقانون والاخلاق .. إل تبرد لخلاك
واضح؟
نعاني فساد التسيير لكن لا قبل لنا بفساد التقدير في التعامل والخطاب
فنحن الشعب السيد وأنتم الأجراء المساءلون وأولئك هم نواب الشعب : المعادلة هي تلك وليس أي شيء آخر!
أنصحك بتأمل فيديوهات تنقل رئيس الوزارء الكندي الشاب اللبق الأنيق غير المعين بل المنتخب في توجهه السياسي والذي يقود شبه قارة من أرقى العالم وأكثره تقدما
فهو خايف ؤطامع يسعدُ ؤسعد شعبُ
#إلذاك