الراصد: ردت الوكالة الحضرية على حديث العقيد الشيخ ولد عبد الحي للإعلام واصفة حديث العقيد المتقاعد بأنه عار من الصحة جملة وتفصيلا…
ولقد دأبت “اللوبيات المرتشية” لهذه الوكالة على تغطية جرائمها إعلاميا، كما هو الحال في ردهم على حديث العقيد المعروف بالنزاهة والأمانة والصدق والعلم والورع…
والحقيقة أن ردهم هو العاري من الصحة، وأن القطعة الأرضية ليست فيها بيت لغير العقيد، والحال أنها كانت مسورة بسور من الخرسانة قاموا بتحطيمه وأطلاله قائمة وأثر الجرافة قائم وبقايا صهاريج مياه الشرب التي يشرب منها العقيد وأسرته قائمة والضاغط المائي (Surpresseur) ملقى على الأرض، وهنا وهناك على القطعة المذكورة آثار الفساد الكبير، وعاثوا بجرافاتهم في هذه الأرض أيما إعاثة… وأفسدوا ما فيها أيما إفساد بغير سابق إنذار !!!
وهنا لا بد من تبيين ظاهرة تمنعت في هذا البلد واستشرت وقويت وعششت وباضت وفرخت، ولا أحد يقف أمامها:
وهو أن هذه اللوبيات أخذت مواقعها منذ زمن طويل في كل قطاع وتمركزت وقويت بحيث أن أي مسؤول جديد يتم تعيينه على أي قطاع ـ غالبا ليس له من الأمر شيء ـ “بيه اللي يوكل بأيدين ماهم أيديه”، ولا يسمع ولا يرى ولا يبصر إلا بهؤلاء اللوبيات، ويصدق عليه مثلنا الشعبي ” طير التيدومه انزل اعليها ما علمت بيه أطار عنها ما علمت بيه” !!!
فهذه اللوبيات تتجرأ على القانون وعلى شرع الله من غير استحياء ولا خوف، وتبهت كل من يروم تبيين أضرارها وجرائمها، وترد بفجور وكذب وبهتان لا مثيل له… مثل ردهم هذا !!!
فمن للصادقين اليوم ضد هجمات هذه اللوبيات الساخرة الماكرة الفاجرة، وجرائمها… ؟؟
إنا نبرأ إلى الله من أعمالهم، ونتمنى أن نرى مسؤولا يرحم بالمواطن المسكين ضد صولة هؤلاء ولا يكون تبعا لهم ولا يصدقهم، ويتحفظ من آرائهم وإغراءاتهم وتقاريرهم الفنية ” نعم فنية لمصالحهم ورشوتهم وقسوتهم على المواطن، مقابل الدريهمات التي يتلقونها.. ويسعون من ورائها… وقلوبهم قلوب نزعت منها الرحمة…
وإننا لنرجو أن يفهم رأسا الإدارة الجديدة للإسكان والهيئة الحضرية هذا الوضع الموبوء والميراث السيء الذي وجدوه أمامهم، وإن كانوا مثل “طير التيدومه”، فعلى الأقل لا يرحلوا عن هذه الإدارة حتى يهزوا شجرتها التي هم على رأسها، ويقلبوها رأسا على عقب، ويستعينوا بهيئات الاستخبارات حتى يفضحوا مؤامراتهم ومؤارباتهم ورشاويهم وأعمالهم السيئة التي لا تخدم سوى جيوبهم… وليست إلا لإضرار المواطن البريء..
وقد أعذر من أنذر،
وبالله التوفيق
عن أسرة العقيد