بعد انتهاء ما وصف بإضراب الكرامة و نجاحه الذي ابهر الجميع و فاجأ الوزارة المعنية و الرأي العام الوطني أصدرت عدة نقابات بيانا مشتركا تنويها به و توضيحيا للخطوات القادمة و أن باب التصعيد مفتوحا دائما في حال لم تلبى مطالبهم في العريضة التي قدموا للجهات المعنية...
بيان مشترك:
أنهى المدرسون من منتسبي النقابات المنضوية في منسقية الدفاع عن المدرس والنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين اليوم إضرابهم الذي دام خمسة أيام على عموم التراب الوطني، وقد تخللته وقفات حاشدة يوم الأربعاء الماضي كانت عنوانا لروح الصمود والتحدي التي واجه بها المعلمون والأساتذة مجمل الضغوط التي مورست للتشكيك في مهنية دوافعهم وفي وجاهة مطالبهم.
وإذ تعلن المنسقية والنقابة اليوم انتهاء الإضراب بنهاية الدوام الرسمي، فإنهما تجددان تحيتهما للأساتذة والمعلمين الشرفاء الذين لبوا نداء الحقوق، وتوجهان تحية خاصة إلى المناضلات فقد برهن على أن حضور وصوت النقابية كان فاعلا ومؤثرا إلى حد كبير إلى جانب إخوتها من المناضلين الصامدين.
إننا في منسقية الدفاع عن المدرس (مدد) والنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين (SLEM) نؤكد ما يلي:
- قناعتنا الراسخة بأن النضال النقابي الهادف والمسؤول هو طريق انتزاع الحقوق، وأننا ماضون و متحدون في هذا الطريق.
- استعدادنا الدائم للحوار الجاد والحقيقي في ظل حاجة القطاع الماسة إليه، وتشبثنا بمطلب فتح مفاوضات جماعية مباشرة ومثمرة حول العرائض المطلبية المقدمة من طرف نقابات القطاع.
- تنديدنا بالخروقات والضغوط التي مارستها بعض الجهات الإدارية لثني المدرسين عن المضي في إضرابهم المشروع.
- دعمنا اللامشروط لكل جهد إصلاحي لا يكون همه فقط المماطلة والاستهلاك الإعلامي، وتأكيدنا أن أي إصلاح تربوي لا يجعل من المدرس أساسه هو إصلاح مبتور و غير جاد.
- دعوتنا كافة الهيئات النقابية في القطاع إلى تقوية أواصر التنسيق وتعزيز جهود توحيد المدرسين بغية انتزاع حقوقهم.
- تنبيهنا إلى أن كل الخيارات النضالية مفتوحة أمامنا إذا لم تستجب الجهات الوصية لمطالبنا المشروعة.
عاشت وحدة المدرسين.
_________________________
مكتب منسقية (مدد)
اللجنة التنفيذية ل(SLEM)
انواكشوط؛ 26 مارس2021.