في ديننا الحنيف وأشعارنا الخالدة ما يبعدنا عن خلاف و التفرقة / يسلم ولد بيان

جمعة, 19/03/2021 - 20:37

الراصد : ﻻشك أن في ديننا الحنيف وفي أشعارنا الخالدة  ما إذا تدبرناه  وفهمنا معانيه  زاد من لحمتنا الإجتماعية وأبعدنا عن التفرقة  والتجزئة والخلاف .

قال الله تعالى :
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون).

إن أهم شيئ في حياة المجتمع هو التضامن والتعاون وبواسطتهما تقوى اللحمة وتزدهر المجتمعات وتصعب في وجه كل من يريد النيل منها.

تأبى الرِّماحُ إذا اجتمعن تكسُّراً

وإذا افتــــرقن تكــسّرتْ آحادا

وليس هذا فحسب  بل بالتعاون   والتضامن يسهل طرح القضايا العامة  وتنفيذ المهمات النبيلة ذات النفع العام ..

وعندما نتحدث عن  التضامن والتعاون نعني : التضامن والتعاون على البر والتقوى وﻻ التضامن والتعاون على الإثم والعدوان ﻻن الأولين  يبنيان والأخيرين يهدمان  والأن الأولين المسلم مأمور بهما والأخيرين نهي عنهما قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ)

وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم  المؤمنين في تواديهم وتراحمهم  بالبنيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضا قال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا )

وقد وصف رسول الله  صلى الله عليه وسلم المؤمنين في تواديهم وتراحمهم بالجسد الواحد   قال صلى الله عليه وسلم : (مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم، مَثلُ الجسدِ. إذا اشتكَى منه عضوٌ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى)

وبما أن خاصيتي التضامن والتعاون على البر والتوى من مميزات المؤمنين  فثمارهما ﻻتحصى وأقل ما فيهما : نشر المحبة بين الناس وتقوية ربط الوشائج بين الأفراد والمجتمعات  فينغي علينا مراجعة ديننا الحنيف والعمل بما جاء فيه والإبتعاد عن كل مايفرق من نعرات عرقية  وفيئوية وعشائرية ….

صحيح أن العشيرة لها أوجه اجابية مثل : المصالحات والديات والتعارف وصلة الأرحام  وهذه أمور مهمة جدا ولكن لها أوجه سلبية أخرى يجب أن نبتعد عنها كل البعد مثل ما نبتعد عن الجيف المنتة لأن الصادق المصدوق وصفها بهذا الوصف (دعوها فإنها منتنة) وهذا هو أقبح وصف يمكن أن توصف به.

وقد بين القرآن الهدف من  القبليلة قال تعلى  :

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم .