الراصد: نعم قالها نائب عن حسن نية او سبق إصرار و ترصد...المهم انه من رحمها (السلطة الحاكمة/النظام)""إن إصلاح القضاء يسبق استقلاليته، وأضاف أن «لا أحد اليوم ترضيه وضعية القضاء، ولا الوضعية التي يوجد فيها، لا في تمهينه، ولا قضاته سواء الجالسين أو الواقفين، ولا هو كمنظومة»"".
نعم قالها النائب و هو أدرى لأنه بمكان منها و بين أحضانها...
نعم هم في (الهوى سواء) كما يقال، لكن بعد ان كتمها الشعب خوفا أو طمعا أو اتكالا، قالها النائب، و قد وضع الأصبع على الجرح، عن قصد او غير قصد، و مهما تكن الخلفية وراء ذلك التصريح، فتلك حقيقة واقعة، و مرة يعييشها المواطنون البسطاء من ظلم مؤسسات، لا حول لهم و لا قوة، بمواجهتها...
نعم قالها النائب فثارت ثائرة القضاء، (لسنا ندافع عن النائب) و لأنه و بكل بساطة جزء منه فهو من نصبه و زكاه و دافع عنه في مرحلة من المراحل،---لكن الا يمكن ان يكون النائب صادقا في هذه لأن القضاء يحشد لمتابعته، على رأي ابداه في حق صديق، صديقه، نعم يحشد لمقاضات نائب، يفترض (القضاء)أن النائب في موقع تمرير الدعم المعنوي له، و هو نفسه (القضاء) يعرف انه فشل في الفصل بينه و بين السياسة، (فصل السلطات)، كما فشل في رد مظالم كثيرة و انتهاكات للدستور و لحقوق المواطن... و لم يستطع ان يرفع الظلم عن متظاهرين عزل، ذاقوا الأمرين بين مطرقة نفوذ السلطة و سندان سياط الأمن،....
نعم فشل و يفشل الآن بانتهاك إحدى مواد الدستور و هي (المادة 50) من التي تقول:
"لا يرخص في متابعة عضو من أعضاء البرلمان ولا في البحث عنه ولا في توقيفه ولا في اعتقاله ولا في محاكمته بسبب ما يدلي به من رأي أو تصويت أثناء ممارسة مهامه"".
فأي نائب هذا و أي قضاء بل و حتى أي عدل....