تشير الانباء الواردة من العاصمة النيجيرية إلى نجاح المرشح محمد بازوم .
وحسب المعلومات الأولية فإن مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم قد حصل على نسبة 57،65 من الأصوات .
وبهذه النتيجة يكون المرشح محمد بوزوما قد فاز على منافسه الرئيس الأسبق للبلاد محمد عثمان ، ليكون أول رئيس من أصول عربية يتولى سدة الحكم في النيجر.
محمد بازوما وهو سياسي عربي نيجري شغل منصب رئيس الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية (PNDS-Tarayya) منذ عام 2011.
وينحدر بازوم، وهو وزير داخلية وخارجية سابق، من قبيلة "أولاد سليمان" العربية، التي يقطن فرع منها النيجر، فيما تتركز غالبيتها أساسا في جنوب ووسط ليبيا.
عمل وزيرًا للخارجية في حكومة النيجر من 1995 إلى 1996 ومرة أخرى من 2011 إلى 2015.
شغل منصب وزير الدولة في رئاسة الجمهورية من 2015 إلى 2016 ، وكان وزيراً للدولة للشؤون الداخلية بين 2016 وصيف 2020 ، عندما استقال للاستعداد للترشح للانتخابات الرئاسية 2020 .
ولد محمد بازوم (1 يناير 1960) في منطقة «ديفا»، جنوب شرقي النيجر غير بعيد من الحدود مع نيجيريا وتشاد، ولكنه تربى وقضى طفولته في منطقة «زندير» وسط البلاد، ومن هناك حصل على شهادة الباكالوريا عام 1979، قبل أن يدرس الفلسفة الأخلاقية والسياسية في جامعة دكار، التي كانت آنذاك أكبر جامعة في غرب أفريقيا، في تلك الفترة لفت الأنظار بميوله النضالية والماركسية.
بعد خمس سنوات من الدراسة الجامعية، عاد «بازوم» إلى النيجر ليصبح أستاذاً في سلك التعليم الوطني، فتعرض للإيقاف عدة مرات من طرف الشرطة بسبب أنشطته السياسية والنقابية، تجربة قادته إلى بداية مساره في الحياة العامة حين اختاره «الاتحاد النقابي للعمال في النيجر» ليمثله في إدارة «المؤتمر الوطني» المنعقد عام 1991 من أجل وضع حد لحكم الحزب الواحد، وإدخال البلاد في عصر التعددية الحزبية والديمقراطية.
انتخب «بازوم» عضوا في البرلمان سنوات 1993 و2004 و2011 ثم 2016، ممثلاً لمحافظة «تسكير» التابعة لمنطقة «زندير»، وخلال فترته الطويلة في البرلمان كان عدة مرات نائباً لرئيسه ثم وزيراً في العديد من الحكومات، ويوصف بأنه كان «العقل المدبر» و«الذراع اليمنى» لحكم صديقه محمدو يوسفو، ولعب دوراً في انتخابه رئيساً للبلاد عام 2011 وإعادة انتخابه 2016.