الراصد : زيادة على تراخي الدولة و تهاون المصالح المختصة و عجزها عن السيطرة على مضاربات السوق و تحايل التجار و جشعهم و أمام تعنت إدارة الميناء في التعامل مع حقوق الحمالة و التفافها على المساطر القانونية و الإتفاقيات الموقعة معهم، ها هم بعض المراقبين و المتابعين يحملون الحمالة جزء من الإرتفاع الجنوني لأسعار بعض المواد الغذائية و ندرة بعضها، لرفضهم تفريغ السفن الراسية بالميناء و ذلك بحجة عدم تلبية مطالبهم، بينما يلقي الحمالة بكامل المسؤولية على الجهات المختصة من وزارة عاجزة عن السيطرة على الحركة الإقتصادية داخل السوق و هيئاتها الأخرى ادارة الرقابة و حماية المستهلك، و حتى اللجنة المكلفة بمتابعة الأسعار و مراقبة حركة البضائع و المواد الغذائية داخل السوق...
و قد طالب الحمالة ببعض الحقوق كما طالبوا بوقف خروج الحاويات مباشرة الى السوق الأمر الذي يمنعهم من الإستفادة من تفريغها و هو ما جعلهم يضربون عن تفريغ بعض السفن...
و وسط الشد و الجذب بين الحمالة و إدارة الميناء و الوزارة طالب الحمالة ببعض الحقوق و توفير ظروف عمل مواتية لتشجيعهم و مساعدتهم على العمل...
و من مطالب الحمالة:
1- منحهم تعويضا على ساعات العمل الإضافية، مؤكدين أن وقت الدوام العادي لا يكفي لتفريغ حمولة جميع السفن الموجودة في الميناء.
2- ضرورة استفادتهم من جميع السفن التي ترسو في الميناء، معتبرين أن نقل الحاويات من على ظهر السفينة إلى السوق مباشرة عبر شاحنات يعد ظلما لهم وتعديا على حقوقهم.
3- تأمينهم و تحسين ظروفهم المعيشية، مشيرا إلى أنهم يعانون في يومياتهم في الميناء.
4- تعويضات على الأعمال الإضافية و وقف إخراج الحاويات عبر الشاحنات، التي تحرم عمال الميناء من الاستفادة.
فهل تستجيب الجهات المختصة لمطالب الحمالة علما ان سفنا راسية بالميناء لا زالت تنتظر تفريغ حمولتها، حتى الساعة...؟؟؟؟