الراصد : مرة أخرى تثبت الحرائق التي نشبت مؤخرا بوادي امحيرث أن البنية التحتية الأمنية للإطفاء في كامل الهشاشة فكما التخطيط العمراني للقرى مثلها فالواحات تعاني هي ايضا نفس المشاكل الأمنية
اما موقع وادي امحيرث رغم استراتيجيته و مكانته التاريخية و السياحية حاليا فيحتاج من الناحية البنيوية الى إعادة تاهيل طرقاته او طريقه الوحيد السالك لوعورة تضاريسه و كذا تزويده بما يكفي من الماء و البنى الأخرى التي يضيق الحال عن التطرق لها لأنها تحتاج صفحة كاملة و وقتا جهيدا لسردها...
فقد شب و لأسباب لا زالت مجهولة حريق بإحدى واحات الواد كما انه لم يخلف أية أضرار بشرية وإنما خلف خسائر مادية كبيرة تمثلت في خسارة بعض المساكن والأعرشة وما تحتويه من مقتنيات وأمتعة ومعدات خاصة ببعض أجهزة الطاقة الشمسية لصالح 25 أسرة.
جاء ذلك على لسان عمدة معدن العرفان الذي أضاف أن النيران امتدت إلى الواحات المحيطة بهذه المساكن مما سبب أضرارا بالغة في بعض واحات النخيل، مثمنا تدخل الوالي وحاكم المقاطعة والسلطات الأمنية المرافقة لهما.
وبدوره بين المواطن محمد ولد إعل وهو أحد المتضررين أن هذا الحريق هو الثالث من نوعه في قرية إمحيرث، مطالبا بضرورة فتح الطرق داخل هذه الواحات وتقليل المساكن تفاديا لوقوع مثل هذه الحرائق.
ومن جانبها أوضحت السيدة فاطمة بنت عبد الرحمن ولد حمدي، وهي إحدى المتضررات أن الحريق تسبب في خسائر كبيرة تجسدت في فقدان بعض المساكن، فضلا عن تضرر واحات النخيل، مطالبة بضرورة توفير خدمة المياه للتخفيف من معاناة الساكنة.
كما أوضحت السيدة اخويدج بنت محمدو وهي إحدى المتضررات أن الواحة تعاني من نقص حاد في مجال المياه، مطالبة بضرورة المزيد من العناية بهذه القرية.
وبدوره أوضح الدكتور محمد غالي ولد معروف الطبيب الرئيس بمقاطعة أوجفت أنه من حسن الحظ أن قرية إمحيرث أصبحت تحتوي على نقطة صحية مجهزة بكافة الوسائل الضرورية، مضيفا أنه تنقل رفقة السلطات الإدارية مصحوبا بسيارة إسعاف وسيارة الخدمة مجهزتين بكافة الوسائل الطبية من أجهزة الأوكسجين والعلاجات الأولية والممرضين لضمان التكفل بالحالات الطارئة التي عادة ما تصاحب هذا النوع من الحرائق، مثل الاختناق.
وأكد أنه لم يسجل أية حالة إصابة تستدعي التدخل الطبي، مؤكدا أن العاملين بالنقطة الصحية على استعداد تام ودائم للتدخل في أي طارئ خدمة لمصلحة الساكنة.
ومن جانبه بين محمد محمود ولد بون وهو صاحب واحة متضررة أن النيران التهمت بعض أطراف النخيل في الواحة مع خسارة بعص الأعرشة والمساكن، مطالبا بالمساعدة لتجاوز تأثير الحريق