الراصد : بعد الاعلان عن فوز الرئيس السابق "آلاسان واترا" في الانتخابات الرئاسية الحالية و لولاية ثالثة و بنسبة 99% من أصوات الشعب، و كما العادة في الدول النامية و الافريقية منها خاصة اندلعت اعمال عنف و شخب و نهب طالت عديد الجاليات بساحل العاج و خاصة جاليتنا خصوصا في اليومين الاخيرين و بحكم بعد بعض المناطق الذي يتواجد بها بعض افراد الجالية من العاصمة..
فقد تعرضت حسب العديد من المصادر( موقع الجالية) بساحل العاج و في الايام القليلة الماضية محال بالفرد و الجملة مملوكة لافراد جاليتنا، للنهب و السرقة و التهديد اللفظي لاصحابها وسط انفلات امني غير مسبوق،...
هذا و قد شهدت البلاد اعمال شغب و عنف و عصيان مدني دعت اليه المعارضة عقب اعلان النتائج و فوز الرئيس الحالي بمامورية ثالثة، شأنها شأن كل البلدان الافريقية في مثل هذه الظروف..
و أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن فرار عدة آلاف من سكان ساحل العاج إلى البلدان المجاورة، بسبب أعمال العنف والاشتباكات الدائرة بعد الانتخابات الرئاسية.
وأعربت المفوضية عن القلق إزاء الاشتباكات العنيفة في ساحل العاج بعد الانتخابات التي جرت في ٣١ أكتوبر الماضي وأسفرت عن مقتل ١٢ شخصاً وإصابة أعداد كبيرة، وفرار الآلاف معظمهم من النساء والأطفال إلى ليبيريا وغانا وتوجو.
وسط هذا التجاذب كله و الانفلات الامني الغير مسبوق و الذي يذكر بأيام دامية ابان سقوط الرئيس السابق "لوران اكباكبو"،اطلقت الجالية نداء الى الخارجية و السفارة بالتدخل العاجل لحماية الانفس و الممتلكات.. الأخيرة وجهت نداء على شكل بيان الى افراد الجالية بتوخي اقصى درجات الحيطة و الحذر و الاغلاق المحكم للمحال و مغادرة مناطق التوتر فورا....
لكن أسئلة تطرح نفسها:
هل سيمتثل افراد الجالية لأوامر السفارة(المال شقيق النفس)..؟
ما هي ضمانات السفارة للحفاظ على الممتلكات التي تركها اصحابها خلف ظهورهم بمناطق التوتر خصوصا النائية و التي قد تخرج عن سيطرة الامن..؟
هل وفرت السفارة ما يلزم لاستقبال افراد الجالية القادمين من خارج العاصمة آبيدجان من مأوى و غيره...؟
هذا و تعد جاليتنا بساحل العاج من اكبر جاليات البلد بالخارج....
الايام المقبلة ستكون حبلى بالاحداث و الوقائع و ربما الحالة العامة التي عليها البلد حاليا تنذر بالاسوأ، فهل من واع؟؟؟؟؟