"الجرنالية" عبودية القرن

اثنين, 02/11/2020 - 10:42

الراصد : في القرن الواحد والعشرين وبعد أن كاد العالم أن يتخطى ظاهرة العبودية بل ووضع قوانين رادعة لمن تسول له نفسه أن يمارس شكلا من أشكال الاسترقاق وظهرت هيئات ومنظمات حقوقية تحارب هذه الممارسات المقيتة ومخلفاها
لكن نجد في بلادنا اليوم ومع الأسف نوعا جديدا من هذه الممارسات العبودية قد تكون أشد وأعظم من سابقاتها فاين المنظمات الحقوقية واين الدولة واين انتم ايها المناضلين عن عن حقوق الفرد المجتمع؟ ؟
نعم لقد ناضلتم ورفعتم مشعل الحرية ووقفتم الى جانب اخوتكم المغبونين لقد طرقتم كل المحافل الدولية وضحيتم بالغالى والنفيس من أجل قضيتكم العادلة وكسبتم بفضل صبركم ود الجميع لكن تذكرو أن لكم إخوة في هذا المنكب هم في أمس الحاجة اليكم أنهم يعانون الامرين فهم تمارس عليهم عبودية من نوع آخر أنها عبودية القرن الجرنالية اوما يعرف بعمال الباطن
تنتشر هذه الظاهرة أساسا في مدن الشمال الموريتاني والعاصمة انواكشوط وهي فئة عمالية مستضعفة تمارس عليها ابشع صورالاسترقاق وتكثر أساسا في شركات استخراج المعادن كشركة تازيازت واسنيم وشركة النحاس وتتولى هذه الفئة العمالية أساسا الأعمال الأكثر خطورة مع عدم مراعاة اي حقوق لها وتعمل تحت وصاية مشغل يتقاضى على عاتقها مالا وفيرا

العامل الجرنالي في نظر مشغلة هو قطعة غيار لا اقل ولا اكثر
يمكن الاستغناء عنه كلما ضعف أو تلف
يتقاضى راتب زهيد ولايتوفر على عقد عمل وتأمين صحي كما لايسمح له بالتقدم الوظيفي ولا الاكتتاب كما أنها تداوم في العمل أكثر من الوقت القانوني وبدون تعويض ناهيك عن مستلزمات السلامة

أن هذه الفئة العمالية تطالب جميع الحقوقيين والنشطاء وأصحاب النوايا الحسنة والدولة والهيئات والمؤسسات القائمة على حقوق الإنسان تطالب الجميع برفع الظلم عنها ودمجها في الحياة النشطة.

احمدو ولد المختار السالم مختاري