الراصد : في بيان شديد اللهجة و الانتقاد للظروف التي طبعت السنة الدراسية الحالية و منذ الافتتاح الى الاغلاق مرورا بالتوقيف جراء كورونا و ما حصل من تجاوزات من تسريب مواد الى تسريب نتائج بأكملها و كتابة بلغة واحدة هي الفرنسية اصدره اساتذة التربية الاسلامية و اللغة العربية عن كل ما طبع السنة الدراسية من شوائب...و جاء في البيان :
سمعنا منذ بداية السنة الدراسية كثيرا من الشعارات والوعود وبعدذلك جاءت كوروناوجاء الإغلاق وبعدذلك توحدت الوزارة وأملنا خيرا وقد توقعنا التحفظ واستشارات واسعة لكيفية تنظيم الشهادات وامتحانات التجاوز مع الحرص على تجنب مزيد من العدوى وخاصة أن الوزير أقر بأن حوالي مليون شخص سيدخلون الحجرات الدراسية و و و٠٠٠٠٠٠٠٠
ولكن- وللمفاجأة غير السارة - لم يقع شيء من ذلك فوقعت خيبة الأمل الأولى لنتفاجأ بخيبة أمل ثانية وهي عدم التزام المعيار الملتزم فى العالم وفى الدول المجاورة وهو إلزام كل تلميذ بالجلوس على مقعد منفرد أثناء إجراء الشهادة ليس فقط تخلصا من القلة فالوزيريعرف قول الشاعر
بالعلم والمال يبنى الناس مجدهم
لم يبن مجد على جهل وإقلال
ولكن التزاما بأدنى معايير السلامة الصحية ولكن كانت الصدمة الكبيرة والقاسية حيث لم تراع الوزارة الظروف الصحية لأي من التلاميذ أو المدرسين بل بدا أن وزارة التهذيب الوطني تطلع بدوررئيسي فى خدعة إنكار وباء كوفيد ١٩ والتى تنتهجها الحكومة- فيما يبدو- معتمدة على وزارتي الصحة والتهذيب فوزارة الصحةقد تركت إجراء الفحوص بالتدريج وتركت كل الإجراءات الوقائية حتى فى المستشفيات فيما وكلت إلى وزارة التهديب الجانب العملي من الخطة ففتحت المدارس دونما أي إجراء مهمى كان بسيطا وكأن شيئا لم يكن
وبغض النظر عن كل هذا فقدطبعت المسابقات هذه السنة ببعض الظواهربالغة السوء
وقبل تعداد تلك الظواهر نمر على فضائح وإهانات أخرى من إعطاء الأساتذة المراقبين علب اللبن الصغيرة التى تعطى للأصبياء وتحويل رقابة الأساتذة فى الداخل عن القرى التى كانوا يقيمون فيهاوترك المديرين فى اللحظة الأخيرة فى أماكنهم مع الفارق فى التعويض كالفرق بين السماء والأرض
أما الظواهر السيئة التى كنا بصدد تعدادهافهي :
١- ازدحام التلاميذفى الجلوس بحيث أضحت المسابقات مجرد مهزلة لامعنى لها مع الإقتصار على مراقِبَيْن لكل قاعة
٢- المخالفة الشرعية فلم تكتف الوزارة بالإخلال بالمعيارالعلمي والتقنى من أجل محاربة الغش بل فرضت على الأصبياء والفتيات والمراهقين الإختلاط و الجلوس على نفس المقعد جنبا إلى جنب
لكي يتعودوا على ذلك الفعل المحرم شرعا ولكي يزدادوا جرأة على نوع تلك الأفعال ويغرس فى أذهانهم التمرد على التكاليف الشرعية والإستخفاف بها
٣ -محالفة الدستور والقانون وذلك بكتابة اللوائح وكل شيء بلغة المستعمر البغيض الذى يتطاول رئيسه فى هذه الأيام على الإسلام والمسلمين بعد أن بارك تطاول الجريدة الملعونة "شارل أبدو" على الجناب النبوى الكريم على صاحبه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم وفى مثل هذه الظروف تبقى لغتهم مقدسة عند الوزارة والعمل بها فرضا تعبديا وركنا ركينا عند مختلف الإدارات - كما التسريب بمختلف أشكاله - الميكانيكي والموصوف
ولكي تكتمل الصورة القاتمة فقدمنع كثير من الأساتذة من التصحيح فيما يدفع أساتذة وغيرهم إلى تصحيح مواد لاعلاقة لهم بها
كما وقع فى لجنة التربية الإسلامية عندما صحح أحد أساتذة التاريخ والجغرافيا مادة التربية الإسلامية وحين صحح أحد الموظفين لايعرف أحد من أين جاء وقد إشترك فى تصحيح مادة التشريع الإسلامي وقد دهش الأساتذةعندما سألهم بلفظ " ذاشنه"( ماهذا )عند الحديث عن تصحيح التركة ففهموا -من دون أن يتدخلوا طبعا -أن لاعلاقة له بالمادة وهذامجرد غيض من فيض قبل جلاء ملف التسريب
عن المننسقية
ذ/محمد الأمين بن محمود بن محمدالمامى
رقم الهاتف ٢٢٢٣٥٩٣٤