الراصد: رحب حراك 5 يونيو المعارض في مالي بتعهد اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب، وهي المجلس العسكري الذي شكله العسكريون الثائرون، بعدما أطاحوا بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، “تنفيذ عملية انتقال سياسي مدني”.
وأضاف الحراك الذي يقوده الإمام محمود ديكو في بيان صادر عنه، أنه سيتخذ “كل المبادرات من أجل بلورة خارطة طريق سيتم الاتفاق على محتواها مع اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب وجميع القوى الحية في البلاد”.
واعتبر الحراك أن العسكريين “أنجزوا معركتها ضد الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا”، متعهدا ب”العمل معهم لإعداد خارطة طريق لتحقيق انتقال سياسي”.
وقال المسؤول في الحراك تشوغيل مايغا في تصريح صحفي إن الحراك سينظم “أكبر تجمع وطني يوم الجمعة” في العاصمة باماكو وعلى مستوى البلاد “للاحتفال بانتصار الشعب المالي”.
وكان حراك 5 يونيو قد نظم على مدى أزيد من شهرين سلسلة مظاهرات شارك فيها آلاف الماليين، تدعو الرئيس كيتا للاستقالة من منصبه، وتتهمه ب”الفشل في إدارة الأزمات التي تواجه البلاد”.
ويأتي ترحيب الحراك بتعهدات العسكريين بمالي، فيما تتواصل الدعوات الدولية والإقليمية إلى “عودة العسكريين لثكناتهم” و”استعادة الشرعية الدستورية”، والإفراج عن الرئيس ووزيره الأول وبعض أعضاء حكومته، المحتجزين منذ الثلاثاء.