فيسبوك لخيام!!!

أربعاء, 24/06/2020 - 13:48

الراصد : نشر الأستاذ و الأخ العزيز محمد سدينا الشيخ التدوينة التالية:
منذ سنوات وصل عدد أصدقائي على الفيسبوك 5000 بعضهم أعرفه وبعضهم عرفته من خلال منشوراته أو عرفته من خلال تعاليقه أو تفاعله مع منشوراتي، لكن هؤلاء لا يتجاوز عددهم مائة تقريبا .
أما الأغلبية المتبقية فلا اعرف هل هي أحياء أم أموات، ما دفعني مؤخرا إلى حذف 40 منهم لتلبية طلبات أخرى.
لكن ضميري لازال يؤنبني مادام هؤلاء ليس فيهم من اقترف في حقي أي ذنب .
فما هو التصرف المناسب في نظركم؟
...........................................
في تعليقي على التدوينة أعلاه، نبهت على استخدام الموريتانيين السيء للفيسبوك، فهم يمضون جل أوقاتهم على الشبكة لأهداف مغايرة و افتراضية و أكثر سلبية بالقياس مع فوائد الشبكة الكثيرة و التي أصبحت تغطي جميع مناحي الحياة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر:  تحويل الأموال و تخليص المعاملات التجارية و العمل عن بعد ناهيك عن أنه أصبح بإمكان الشخص في دقائق قليلة ، بفضل فيسبوك و غيره من منصات التواصل الإجتماعي، القيام بعملية  شراء  تذاكر السفر مثلا أو طلب الطعام و هو في المنزل.. إلخ...
فلم يعد هذا الفضاء إفتراضيا كما كان في السابق، بل أصبحت هذه الشبكات وسيلة ضرورية لا غنى عنها في حياتنا اليومية.

وهذا نص التعليق لتعم الفائدة:

فيسبوك شبكة للتواصل الاجتماعي، لكن بحكم المراحل التي مرت عليها منذ إنشائها و تلك التي قطعتها المجتمعات الغربية في هذا المجال، طورت هذه الشبكاة خدماتها لتكون أكثر ارتباطا بواقع الناس المهني و الحياتي بشكل عام.
و من يراقب فيسبوك سيلاحظ أنه حدد العلاقات في الشبكة ب (الأصدقاء، الأصدقاء المقربون، المعارف، قائمة أخرى) ؛ على عكس المجتمع الموريتاني، الذي يستخدم الفيسبوك بفضول (رجل الشارع) رغم أن الفهم المغلوط عن الفضاء الإفتراضي لا يعكس حقيقة فيسبوك و لا الغاية منه أصلا، كما أن السلبيات التي يمكن أن تنشأ عن علاقة إفتراضية بحسن نية على هذه الشبكة يمكن أن تقود أصحابها إلى السجن أو الوقوع في فخ عصابات الإنترنت المظلم.
و قليل من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، الذين انتبهوا إلى هذا الأمر، فيما لا تزال الغالبية منهم يعتقدون  أن الصداقات التي يوافقون عليها قد تزيد من رصيدهم الجماهيري على فيسبوك و هذا خطأ فادح؛ فالأولى بهم أن لا يوافقوا على صداقةات جديدة مع أشخاص لا يعرفونهم أو على الأقل ليست بينهم روابط عمل أو علاقات اجتماعية مثلا كأن يكونوا أصدقاء أو معارف أو أقرباء.

سيداحمد ابنيجاره