الراصد : أبلغت الموريتانية للطيران (بوزيزوان علماً)، المواطنين العالقين في لاس بالماس والذين يملكون تذاكر عودة إلى نواذيبو بأنها لن تنقلهم إلى نواكشوط إلا بتذاكر عودة جديدة ،وبالسعر الجديد الذي حددته،والذي يفوق سعر التذكرة الطبيعية ذهابا وإيابا،وبأنها لن تقبل بأن يدفعوا الفارق في السعر بين نواكشوط نواذيبو كما هو طبيعي في هذا النوع من الحالات خاصة أنها نفس الخطوط.
هذا وكانت الموريتانية للطيران قد رفضت تذاكر الخطوط الأخرى التي تعمل معها في الميدان وعلى نفس خطوط السفر مثل التذاكر التونسية ،في الوقت الذي تسيّر فيه رحلات لكل الدول التي تتواجد بها جالية موريتانية أو عالقين (مثل المغرب والإمارات وتونس ولا بالماس وآنغولا، وغيرها على نحو "صدقة يتبعها أذى") مستفيدة من تقّطع السّبل بهم وانعدام الخيارات أمامهم سوى هذا الخيار التربحي التي تفتحه أمامهم ..
وتعد الموريتانية للطيران الوحيدة في العالم التي تبنت هذا الأسلوب مع مواطني بلدها أثناء إجلائهم من بلدان خارجية وتخليصهم من الوضعية السيئة القسرية التي يعيشونها خارج الوطن، خاصة أن من بينهم المرضى الذين لم يخططوا للبقاء طويلا، أو الذين انتهت فترة علاجهم، وآخرين في وضعية صحية ميؤوس من علاجها، وغير ذلك من الحالات الإنسانية المتكررة والذين استبشروا بقرار الحكومة القاضي بإجلاء المواطنين العالقين الذي تحول إلى سوط لاذع أو فرحة ميته بلا بريق، حيث أصبحوا بين نارين كلتاهما حارقة كما عبر عن ذلك بعض العالقين، وهو يعتصر ألماً ويعبر عن خيبة أمله في قرار الحكومة بفتح المطار الذي اتضح فيما بعد أنه من أجل عملية تجارية لا أخلاقية، لإنقاذ الموريتانية للطيران على حساب العالقين عديمي القدرة المالية للتنقل داخل البلدان المتواجدين فيها، أحرى قطع تذاكر بأسعار مضاعفة تحمّله هو عبء الرحلة كلها بدل التخفيف من معاناته، ، وبالإجراءات التي تم اتخاذها حيال المواطنين في مواجهة محنتهم الخارجية التي تكاد تكون الوحيدة من نوعها في العالم والتي طالت مدتها لكي يأتي الحل على هذا النحو.
العلم