لقد تصاعدت أزمة المجتمع ككل ، بل وصلت إلى أوجها من خلال عملية قمع مادي و معنوي من خلال أزمة الحرية و الديمقراطية ، وما تشهده من تلاعب بين أباطرة و جنرالات يحكمون من خلال نظرية المؤامرة و تداول الأدوار بين المنظومة المهيمنة تحت يافطة القهر المطبق على المواطن من أجل سلب الحرية و حق التعبير الذي طال كل المستويات حتى تكون الذات غير قادرة على أن تنتج فكرا مستقلا قد يؤدي إلى فعل و إدراك للواقع كما قد يمثل الدخول في علاقة بين أفراد المجتمع...ينتج عنه نقاش واعي و مطالب بما هو حقه ، ولكن في وجه هذه الحالة تغرس المافيا الحاكمة ( الوعي الزائف ) من خلال تجنيد و سائل الإعلام و التربية على مفاهيم لا تخدم غير الإنصياع بأسلوب فلسفي مدروس يكرس نظرية البنيوية التي تهدم القدرة على التفاعل و خلق مجتمع على أساس التساوي و العدالة و الحرية ، إنها تكرس كما يقول الرئيس برام الداه أعبيد ( حالة إغتراب التي تقتل روح الديمقراطية و الحقوق ) في مثل هذه القيم الرجعية من القهر الممنهج تضيع القيم و يسود الإحباط و تدمير الذات الوطنية و تتحطم الآمال و يتحكم النمط التقليدي و بكل ما فيه من ظلم و إستكانة و ضعف لا يخدم غير المافيا التي باعت الوطن و المواطن من أجل مآرب خاصة ضيقة .
و بما أن المعرفة و الوعي قد تفشى ، فإن قواعد اللعبة تم تطويقها من خلال معرفة الأسس التي تعتمد كمرجعية و منطلق للإقناع و التأثير في عقليات المواطن
فأصبح ينتقد القرارات ، ويطالب بتطبيق القانون و يحمي الدستور و تتخذ من التشاور مطية من أجل تصحيح مواطن الخلل ، معبرا بكل قوة و حسم عن عدم قبوله الركوع لكل ظلم ، معتبرا أن العدالة هي الضامن للحرية و الكرامة الإنسانية ، محطما الحصار الإجتماعي المبني على القهر وعدم التساوي في فرص التعلم و التبعية الإقتصادية التي تجسد العبودية و تثبيت أركانها ، و المشاركة السياسية الفاعلة من أجل إيصال صوت المحرومين و المهمشين و فضح الخطط التي تخدم الطبقية و الشرائحية و القبلية البغيضة و المحسوبية....
كما تقول إيرا و حزب الرك دائماً أن الحوار الجاد و إطلاق الحريات هو الضامن الوحيد للإستقرار و التقدم و أن موريتانيا للجميع و تسع الجميع و هي في حاجة لكل أبنائها ولا نهوض و لا تقدم من خلال الإقصاء و قتل العدالة .
نطالب تشريع منظمة أيرا و حزب الرك ،
المواجهة في ساحة ديمقراطية ، خير من هروب أصبح مكشوف للجميع .
مكي عبدالله
ناشط و عضو فى حركة الإنعتاقية ( إيرا )
أنواذيب بتاريخ 24/05/2020