بعد اثنى عشر يوما من الإعتقال، يومان عند الشرطة وعشرة ايام في السجن المدني بمدينة ازويرات، يتم إطلاق سراحي دون محاكمة تثبت براءتي ولا براءة سجاني بدون وجه حق
اثنى عشر يوما من السجن ازداد يقيني بغياب دولة القانون وسيطرة نظرة دولة القبائل وقوة نفوذ العسكر واستغلال الوظيفة لتصفية الحسابات والمسح بكرامة المواطن تحت عنوان هيبة الدولة
اثنى عشر يوما عشتها تحت ضغط القبائل وسطوة السلطة والدوس على القانون وسلب الحقوق وإثبات أننا لم نصل بعد لمشروع الدولة ولا حق الحلم بأن نكون
اثنى عشر يوما إلتقيت فيها قادة امنين ووجهاء وشخصيات سياسية معظمهم عبر الهاتف الذي حُرومت منه لطمأنة والدتي ومتاح لمن يريد وساطة للضغط علي من أجل سحب ما كتبت والإعتذار عنه وكلهم يؤكد أننا لسنا دولة واننا ملزمون بتقديس السلطة وتبجيلها ولاحق لنا في التعبير.
سادتي الكرام إنني لم افتح هذه الصفحة بحثا عن مكاسب ولا طمعا في وظيفة ولا حبا في بناء علاقات مع جهات متحكمة بالباطل كما أنني متأكد انها قد تضرني أكثر مما ستنفعني لكن هي متنفسي الوحيد للتعبير عن وجهة نظري خاطئة كانت او صحيحة لكن ما يكتب عليها يخصني وحدي وعلى مسؤوليتي وبه كفيل
من هنا احيط الجميع علما خاصة اصدقائي ومتابعي في ولاية تيرس زمور أن هذه الصفحة ما أكتب عليها لن اعتذر عنه ولن اسحبه إلا إذا ثبت عدم صحته او دقته وقتها سأعتذر مرفوع الرأس منتصب القامة لأنني بشر يصيب ويخطئ اما عن التدوينة التي كانت سببا في اعتقالي طيلة هذه المدة فهي باقية ما بقيت هذه الصفحة وصاحبها ولا يوجد فيها ما يستوجب الإعتذار ولا السحب
وفي الأخير اتقدم بجزيل الشكر لكل الرفاق الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل حريتي كما اتقدم بجزيل الشكر والإمتنان لكل سكان ولاية تيرس زمور في كل شبر من هذه الولاية والذين لم يخب ظني بهم حيث هبوا من كل فج عميق نصرة لي وتضامناً معي وقد شهد السجن المدني في ازويرات ضغطا لم يعرفه من قبل كما اتقدم بالشكر التام للمحامي العيد محمدن و المحامي محمد سيدي عبد الرحمن ابراهيم وللأخ والحقوقي سيدي عثمان الطالب اخيار
والشكر كل الشكر للزعيم والنائب بيرام ولد الداه ولد اعبيد والحقوقية امنة منت المخطار ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان احمد سالم ولد بوحبيني ولكل المنظمات الحقوقية التي نددت بسجني وتواصلت مع زوجتي وزملائي لعرض المساعدة وارسال محامين ولكل الأحرار في هذه البلاد التي كتب عليها أن تعيش تحت طعنات العسكر و هيمنة اصحاب النفوذ وفي الأخير اتعهد للجميع أن لا اظلم قويا دون دليل ولن اكون سببا في ظلم ضعيف وسأظل كما عاهدتكم حالما بدولة بت متأكد من ان فجرها قريب رغم طويل الطريق ومشقة السفر
كما اتعهد لمصادري بحفظ سرهم وكامل الإستعداد للموت دونه احرى السجن فداء له.
#لا_للسيانييد_في_ازويرات
#بيئتي_في_خطر
#كورونا_STOP