الراصد : تزامنا مع الذكرى السابعة لمسيرة ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين عقدت عدة شخصيات تنتمي لمكون لحراطين اجتماعا للتقييم والتنسيق حضره أطر في مختلف أسلاك الدولة وسياسيين من مختلف التوجهات السياسية ناقش عدة موضوعات حسب ما افادنا به شخصية قيادية معارضة من جيل ما بعد تأسيس حركة الحر حضر الاجتماع حيث أشار إلى أن المجتمعين اتفقوا على أن ما بدى للوهلة الأولى لفتة إلى مكون لحراطين انقلب بفعل الضغوط السياسية والاجتماعية إلى تهميش ممنهج كما هو الحال قبل انتخاب الرئيس ولد الشيخ الغزواني واضاف المصدر التقييم لم يكن متحاملا على الرئيس ولا منحازا ضده لأن اغلب الحضور محسوبين على النظام غير أن ما شهدته الأشهر الماضية من مئات التعيينات التي لم يحظى فيها لحراطين سوى بأقل من 2% وعدم نفاذ ألاف الأسر إلى الملكية العقارية السكنية والزراعية معا يعد مؤشرا واضحا على أن أوضاع الفئات المهمشة تزداد بؤسا حيث لم توزع حتى الساعة ولا قطعة أرض واحدة فيما كان تدخل مندوبية تأزر خجولا وغير شفاف وعانى العمال البسطاء من الاجراءات التي اتخذتها الدولة ارتجاليا دون أن تقدم لهم أية مساعدة.
ومن ناحية تفشي الفساد يقول المصدر إن الرئيس شجع بطريقة مباشرة كبار وضغار المفسدين على الاستمرار في الاستحواذ على المال العام من خلال تصريحه بأن معطيات محكمة الحسابات غير دقيقة وهو ما انعكس على جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا حيث شهدت ميزانيات عدة قطاعات هدرا غير مسبوق من خلال تضخيم الفواتير في الوقت الذي تعطلت فيه المشاريع الموجهة لمحاربة البطالة وعانى الموظفون من صعوبة توفير العيش الكريم لأسرهم بفعل الرواتب الهزيلة والأسعار الخارجة عن نطاق سيطرة الدولة وفي نفس الوقت كان التجار هم المستفيد الأول من أزمة كورونا فتم إلغاء بعض الضرائب عنهم دون أن ينعكس ذلك على الأسعار.
المصدر قال إن المجتمعين إلتزموا بأن يوصل كل واحد منهم جزء من رسالة الاجتماع إلى الجهات التي له بها صلة في الدولة.
المصدر أشاد بجهود العشرات من المنظمات غير الحكومية والخيرين الذين هبوا للمساعدة في ظروف استثنائية وهو ما يمليه الواجب الديني والوطني في نفس الوقت الذي اختار فيه اخرون أن يسلكوا طريق البيروقراطية الطويل المتعرج ودعموا صندوقا نخشى أن يكون Le médecin après la mort حسب تعبيره.
وختم بأن كوفيد الغبن هو ما يتهدد كيان الوطن ويجب على الجميع أن يتصدى له قبل فوات الأوان.
ملامح