الراصد : عندما نضع في العقل ، صور و معارف تشكل مشهد حددت معالمه سابقا ، من خلال روافد معرفية لا تخدم مصالح الأمة بقدر ما تخدم شرذمة من المتنفذين ، مشكلين نظاما مافوي مبني على المصلحة الذاتية للطبقة الحاكمة ، مع اقصاء جميع الشرائح الاجتماعية الأخرى ، من خلال قتل روح التغيير و المطالب ، بل تكميم الأفواه و العقول عن طريق تربية ركيزتها الإخضاع للنظام البنيوي ، إن مجموعة المعارف السائدة المعتمدة داخل المجتمع لا بد من مراجعتها بشكل جذري ، بشكل تصبح عامل وحدة و ترابط و تقدم ، تحمل المجتمع إلى بر الأمان و الاستقرار ، إن وضعية الثقافة السائدة و المعتمدة من طرف نظامنا التربوي و الإجتماعي تسعى إلى خلق فجوة عميقة بين الشرائح الاجتماعية .
يقول الرئيس برام الداه أعبيد ( إن التخوف من فهم الخصوصية المعتمدة من طرف النظام البنيوي المعوق ، جعلتهم يسلكون منحى خطير بسن قوانين تعوق الحركة الشعبية لتحرير و تعديل الخلل الناتج عن القهر و الإستعباد ) تلك الأساليب المبنية على مصطلح المشاعر الأصيلة المتعالية على النقد و المحظور مجرد التفكير فى تشكيلتها و مبرراتها في تاريخ المجتمع .
إن تحقير طبقات من المجتمع و وأد حركة الوعي الفكري و سد باب النهضة و الوقوف أمام مطالب المساواة و العدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية ، ليست سوى كما نراها سكرات الموت .
درجة الوعي لدى المجتمع لحقوقه ، أصبح يفرض نفسه على أولياء الأمور ، أن يفكرو بشكل يضع الأمور في نصابها الصحيح حتى لا يكون هناك وجود لطبقات محرومة مستعبدة مطحونة ، من خلال الإقصاء الممنهج ،
حتى نكون في دولة الحقوق ، يجب إعطاء الحقوق بالتساوي لجميع المواطنين و فتح الباب أمام الكل و تشريع حزب الرك و منظمة إيرا ،
إن حرمان البعض يجعل من عملية التنمية ، عملية مشلولة و معوقة غير ناجحة ،
نتبنى جميعاً مقولة الزعيم برام الداه أعبيد .
موريتانيا للجميع و تسع الجميع بالتساوي في الحقوق و الواجبات و بتفعيل مفهوم المواطنة .
مكى عبدالله
إطار و كاتب
عضو و ناشط في مبادرة أنبعاث الحركة الإنعتاقية ( إيرا )
أنواذيب بتاريخ 01/05/2020