الراصد : انطلقت اليوم الأربعاء مسيرة افتراضية لميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين ، وهم الأرقاء السابقون، وينظم الميثاق منذ 7 سنوات يوم 29 ابريل مسيرة تجوب شوارع العاصمة الموريتانية للمطالبة بإنصاف “لحراطين” ، لكن الإجراءات الاحترازية في موريتانيا بسبب “كورونا” منعت تنظيم التظاهرة هذا العام.
وقرر قادة الميثاق التدوين هذا العام بالتزامن مع توقيت المسيرة للمطالبة بالإصلاح العقاري في موريتانيا لضمان المساواة والتنمية ، وقال رئيس الميثاق العيد ولد محمذن إن “الميثاق جاء لنصرة المظلومية التاريخية التي تعرض لها “لحراطين” ، والمتعلقة بالعبودية وآثار العبودية ، مشيرا أن المجال العقاري يظهر فيه تهميش هذه المكونة والهدف هو حلها”.
وأوضح ولد محمذن خلال فيديو نشره اليوم أن المسألة العقارية في موريتانيا تطرح الكثير من الإشكالات أولها المجال الاجتماعي الذي يكرس التراتبية والطبقية ولم تستطع الحكومات المتعاقبة تطبيق القوانين ما يكفل الولوج للملكية العقارية كحق أصيل للجميع ، وفق تعبيره.
ونبه رئيس الميثاق إلى وجود وضع اجتماعي متفاقم يتميز بالعبودية والإقصاء الاجتماعي والغبن، مؤكدا على ضرورة تطوير القطاع الزراعي وحل الإشكال المتعلق بمكونة لحراطين وذلك هو هدف الميثاق ، على حد تعبيره.
وشارك في المسيرة الافتراضية مدونون وسياسيون ، وكتب القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية الشيخ سيد أحمد حيده “الأرض ملك للدولة ، والوصول للاستفادة منها حق للجميع بغض النظر عن اعتبارات ماقبل الدولة والإصلاح العقاري ينبغي أن يكون تجسيدا لسلطانهاعلى الأرض ، وضمانا للمساواة والعدالة الاجتماعية ونقلة نوعية للقطاع الزراعي وتنمية البلد”.
المدون مصطفى أحمد ديوده كتب ” تثبت أزمة كورونا وتبعاتها على الاقتصاد، حالها حال الأزمات الاقتصادية السابقة لها، بأن الاستثمار في الزراعة وعصرنتها لا يكفيان لتأمين الإستقلالية الغذائية، وأنه ما لم تتم مراجعة النظرة القاصرة للزراعة التقليدية بمنحها الاهتمام والا ستثمار والحرص على توريث ثقافتها للأجيال الصاعدة، فلن تحصل تلك الإستقلالية، سيبقى هنالك دائما من الآليات والمواد المستخدمة ما يرتبط بالعالم الخارجي. لكن كل ذلك، بطبيعة الحال لن يتم ما لم تسبقه الأبجديات، رفع الظلم والغبن”.
الناشطة حوراء احميده كتبت ” ما دام لحراطين يزرعون أراضي المستعبد فلن تنتهي العبودية!”.