الحرية _الانعتاق _حق الآخر...بعيون ايراوية

اثنين, 20/04/2020 - 18:33

الراصد : الحرية فى وجهها و فى  أبهى تجلياتها و صورها تبقى حق المواطن فى مواجهة كل ما يحس به من قيود معنوية أو فوارق
 طبقية أو تهميش من خلال حرمانه من الخدمات التى يلزم بها القانون الدولة ، حق التعليم و الصحة و توفير الأمن و الأمان . هكذا عرفها الرئيس بيرام الداه أعبيد،
فإذا كان التعليم غير موجود و معدوم فى مناطق معينة مثلا آدواب و أحزمة الصفيح المحيطة بالمدن و كذا الأحياء الشعبية، وكما هو معروف فإنهم يشكلون نسبة كبيرة جدا من المواطنين - أمبود مثلا - فيه 9 بلديات ليس فيه مدرسة و إن وجدت ليس لها معلمون ، فعندما نضرب ركيزة العلم و حق المعرفة من أجل هدر الحقوق و الإبعاد عن مسار التنمية ، أمر فى غاية الخطورة .و عليه فإن القدرة على العيش الكريم فى كنف الوحدة والإخاء تحت مظلة الدولة، لا بد من تكوين الإنسان فى ذاته ولذاته وللكل من خلال الإستثمار فيه ، حتى نرفع من مستواه المعرفي الذي يقود الي الفهم و إدراك الخطأ من الصواب، أمام هذا الإقصاء و الإبعاد عن مصادر العلم يبقى سياق ممارسة الحريات فى المجتمع رهين لتصورات و ما يراه كل فرد حسب تأويل و شرح فردي.! ولا تتحقق بمجرد النص عليها من خلال التشريعات و لا تتحقق من خلال المصادقة على المواثيق الدولية للحقوق و الحريات ، لا يمكن أن نجد هذه الممارسات إلا فى الشعوب التي حاربت الجهل و وضعته هدفا لها و تبنت  شعار - المعرفة للجميع و حق الجميع - بالفعل لا بالتمني،
المبدء الذى تطالب به إيرا و رئيسها السيد بيرام الداه أعبيد هو الرفع من قيمة الإنسان كإنسان دون النظر الي لونه أو عرقه أو طائفته و توفير الآليات و وضع الإستراتجيات التى تحدد الغايات.... وهذه هي المنهجية الوحيدة الضامنة للتقدم و الإزدهار و الرقي و الرفاه المنشود من طرف الجميع،
إن الإقصاء الممنهج في طرق التشريع للمنظمات و الأحزاب، و إقصاء المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية كما نعاني منه فى ( حركة إيرا و حزب الرك) ، لدليل على عدم تطبيق مبدأ الحرية و الإنعتاق من مخلفات تأثير الموروث بكل ما يحمل من تعال و عدم إعطاء الآخر فرصة بل كبته و طمس حقيقته ، إن الخلفيات المبنية على إديلوجية / أنا و من معي أما الآخر فهو ناقص عقل و قدرة و لا يمثل / لا تخدم غاية التغيير و لا الوحدة. 
إن الزعيم بيرام الداه أعبيد و رئيس( حزب الرك) السيد العميد عمر ولد يالي يحددان مجموعة مفاهيم و مقترحات نحن (الإيراويين) نعتبرها الطريق السليم و المنهج القويم لتحقيق الديمقراطية و هي من بين أخرى:

1-- الحوار بين الحاكم الذي بين يديه السلطة و المحكومين على معنى الحرية و ما تتطلبه من تصحيح فى المفاهيم ، حتى تتوحد الرؤية و يحدد الهدف .
2- تعزيز المشاركة الفعلية في المراقبة على عمل المؤسسات ، مما يرفع موقع المواطن و المعارضة و جعلها جزءا فى عملية التنمية.
3-- السماح للمعارضة  من دون إكراه أن يعبروا عن آراءهم حتى يجد المواطنون الحرية مما يولد نمطا جديدا من التوافق مع السلطة .

لقد دعى الرئيس بيرام الداه أعبيد إلى ضع أسس المجتمع العادل و المتماسك و الديمقراطي من خلال تعميم التعليم كأساس لتغيير الأفكار ، و المساواة و التمتع بالحقوق دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو الرأي السياسي وبهذا تتجسد المواطنة الحقة، فكما قال الزعيم مرارا ( إن العصبية و العرقية هي الخراب على المجتمع و على الدولة التعامل معها من خلال تأهيل الإنسان ، حتى يختفى ما يضر المصالح و الوحدة الإجتماعية)
ندعوا إلى تمتع كل فرد بالحرية و الحقوق ، أمام هذا نقول الحرية لمريم بنت الشيخ.

مكى عبد الله
اطار و مدون 
عضو و ناشط في مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية(ايرا)
نواذيبو 17 ابريل 2020