حول منهجية المقابضة : ضحايا و حقوقيين مقابل ابواق الجلادين...د/احمد عمو مصطفى

جمعة, 17/04/2020 - 13:39

الراصد : الاستبداد  لا يحتاج الى الخطاب لتسليط الظلم على المستضعفين بل إنه يخشاه حتى يواصل  ممارسته فى صمت و هدوء بعيدًا عن الأضواء  ..  . 
فالمستعمر لم يكن يسب الشعوب التى كانت تخضع لإحتلاله و لم يكن يحتاج الى الخطاب العنصري أو الشتائم اتجاهها بل كان يكتفى بممارسة الظلم على أرض الواقع .
أما المجموعات المضطهدة التى لا تملك القوة الغاشمة فتعتبر الكلمة أحد أسلحتها للتعبير عن عمق معاناتها و التصدي للظالم و قد نتفهم منه بسهولة بعض المبالغات و الشطط فى اللهجة و فى اختيار العبارات ... 
و بما أن تطبيق القوانين لا يعرف الاستثناءات  فان أي قانون يحد من حرية الرأي و التعبير سيصب فى مصلحة المتنفذين و أصحاب الجاه .
لذا فان الحل الوحيد لتحقيق العدالة لصالح لحراطين هو ولوجهم الى مراكز صناعة القرار ليتمكنوا من المشاركة فى سن القوانين و تطبيقها على أرض الواقع ..
أما أن نتوقع أن يصوغ النظام القوانين و يتولى تأويلها و تطبيقها للانتقاص من امتيازات المجموعات المتنفذة التى تهيمن عليه  و انصاف الفئات المظلومة فهو أمر لا ينطلى الا على هواة النضال أو السذج !!!
باريس، فرنسا
17 ابريل 2020

من صفحة / Hamed achim