الراصد : ايها الدركي و انت الذي كنت تعرف (من اين تؤكل الكتف).....
كنت الجندي و القاضي و كنت مضرب المثل في التفاني في الوطنية و خدمة المواطن...
في الآونة الاخيرة كثر الحديث عن انتهاكات و اعتدائات من طرف افراد من دوريات تابعة للدرك الوطني...
فقد تحدث البعض ممن اوقفتهم دوريات تابعة للدرك الوطني خلال سريان الحظر عن اساليب من العنف والاستخفاف والتعذيب النفسي والبدني
بحقهم لا لشيء سوى أنهم اخترقوا الحظر المفروض بسبب وباء كورونا حيث تم ضبطهم في العودة من المسجد أو قرب منازلهم في الشارع لسبب ما..... هذه الأساليب الموغلة في القدم لا تعود لزمننا الحاضر وهي تناقض ما بشر به العهد الجديد من تسامح وكرامة للمواطن وتناقض ايضا الحقوق التي نالها المواطن الموريتاني وكذلك المكتسبات التي كرسها الدستور الوطني فضلا عن تراكمات الوعي السياسي الذي تفشى في جميع أبناء الوطن...
الأخطر ما في الأمر أن المواطنين المهانين لم يقوموا بما يلزم وحدات الدرك ممارسة هذا العذاب بحقهم كركنهم على الطريق المعبد وجعلهم في وضعيات مخلة بهم كالوقوف على الركبتين لاكثر من ساعات مع مد الاذرع في الهواء وهي الاواصع التي ربما تخلف لهم تداعيات صحية أخرى ..
الغريب ان الموقوفين لم يهينوا السلطات ولم يتطاولوا على دوريات الدرك وإنما ذنبهم هو أنهم أوقفوا في الشارع أو في حالةالهرب ان هذه الأساليب القمعية عفا عليها الزمن وهي تعود له صور مظلمة تم طيها وهي امتهان للكرامة البشرية وعلى الدرك الوطني العدول عن هذه الأساليب الوحشية وغير الإنسانية لانها تسيء له قبل غيره ..
النشرة المغاربية