الراصد : فى كل مرة يخرج الزعيم برام الداه أعبيد فى خطاب أو مقابلة يتجسد مفهوم حقوقي بالشرح و التفصيل ليشبعه من المعاني و الدلائل من خلال إسقاط على واقع الحياة عندنا فى عملية تفاعل و إستقراء تدل على حنكة سياسية و خلفية قانونية كبيرة ،
ولعلي فى هذا المقام أود أن أتطرق إلى بعض المعاني التى ترسم الخطوط العريضة لسياسات و البعد الذى يعتمد عليه الرئيس برام الداه أعبيد في مواجهة التحديات و العراقيل أمام تحقيق العدالة والتنمية فى مجتمعنا و من أبرز ما تناوله دلالة المواطنة ، باعتبارها الحلقة التى تدور بها كافة الحقوق و بتجسيدها على الواقع المعاش نحصل على واقع الفرد و الشرائح و الطبقات ، فكل ما أضفي عليها من تجميل و زركشة القوانين و مساحيق الكلام و قدسية الموروث بما يحمل من طابوات يدور حولها التعالي على الفهم و الإدراك محاطة بقدسية لا تسمح للآخر حتى التفكير بمدلولها و لا مصدر حقيقتها ، بكل هذه المظاهر و غيرها تبقى المواطنة مفهوم حقوقى يحدد الحالة العامة لحقوق الإنسان داخل البلاد... فرد مشارك فى عملية البناء من خلال ما يقدمه أم هو جزء من الإمكانيات المادية مفعول به مقهور و ضعيف من ما يولد لديه كل المقولات المناقضة للكرامة و القدرة و قوة الإنتماء ،و بذالك تكون المواطنة إنطلاق من فهم الزعيم برام الداه أعبيد هى ترسيخ لمنطق التكافؤ فى الحق و المساواة في الواجب تحت يافطة القانون المسير من طرف الدولة الخادمة لمواطنيها المراقبين لأدائها ، وبذالك كي نصل إلى هذه الغاية الرفيعة لا بد من المطالبة بكسر أغلال الخنوع و الطاعة و القهر و الإستغلال و الإنحناء و الضعف كي نهدم أبعاد ثقافة الإستكانة و الإستعباد و الدونية و الطبقية البغيضة و الشرائحية و استغلال الإنسان لأخيه الإنسان تحت رداء الإستظلال بتأويل النصوص و استنطاق التاريخ المظلم و القدسية التى يتمتع بها بعض الشرائح ، فالمواطنة كما يجب أن تكون ، شعور بالإنتماء ككيان مشارك فى السلطة و ليس تابعا لها له روابط روحية مع الآخرين تلك الروابط الموحدة للأمة لتكون مصدر قوتها و تقدمها و تطورها ، هذه المواطنة هى التى دعا لها الرئيس برام الداه أعبيد و مطلب كل ( إروي ) حر محبا لوطنه متفان فى الحقوق و الواجبات...