الراصد : أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، عن وفاة إسرائيلي جراء إصابته بفيروس كورونا ما يرفع عدد الوفيات إلى 21.
ووصل عدد المصابين إلى 5591 مصابًا، بينهم 97 بحالة خطيرة، و122 بحال متوسطة.
الإصابات لا تتوقف بل تتزايد، فما الأسباب؟
يقول الشارع في إسرائيل إن هناك مشكلة في وزارة الصحة، إذ إن الوزير يعقوب ليتسمان حاخام غير متخصص في الطب، وكذلك المدير العام للوزارة موشيه طوف.
ولا يتوقف ليتسمان عن إثارة الجدل، إذ دعا إلى إعفاء الكنس اليهودية من الحظر المفروض على التجمعات العامة، الأمر الذي يعني فتح الباب أمام انتشار الفيروس.
وبعد ذلك، قال إنه "ينبغي ممارسة الصلاة على أمل أن يأتي المسيح المخلص وينفقذ الإسرائيليين من الكورونا"، الأمر الذي أثار موجة سخرية داخل الدولة، وقال صحفيون إن الوزير غير مناسب لمواجهة مثل هذه الأزمة.
كما دعا أطباء في الوزارة إلى استبدال طوف بآخر متخصص في الطب، قائلين إن كثيرا من القرارات المتخذة غير واقعية، فيما الحيوية منها يجري تأجيلها.
وتزامن ذلك، مع تعليمات أصدرتها وزارة الصحة لعدم إعطاء نتائج فحوص الكورونا إلى المرضى، لعدة أيام، بعد الاشتباه بإرسال نتائج خاطئة إلى عدد من المرضى.
بؤرة الفيروس
ويشكل اليهود المتشددون دينيا أو من يعرف بـ"الحريديم" 12 بالمئة من مجمل سكان إسرائيل، إلا أنهم يمثلون ما بين 40 و60 بالمئة من إجمالي الإصابات فيروس كورونا، بحسب "نيويورك تايمز".
وتظهر مقاطع فيديو وصور، تجمعات كبيرة لهذا التيار، في الصلوات الجماعية والأعراس والجنائز، الأمر الذي يناقض كل الدعوات إلى التباعد الاجتماعي.
وتتركز الإصابات في إسرائيل بمدينة بني براك شمالي تل آبيب، التي باتت بؤرة الفيروس.
وتعد بني براك المركز الديني اليهودي الأكبر في العالم، حيث إن معظم سكانها ينتمون إلى التيارات الدينية اليهودية المتزمتة جدا، على ما يقول المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.
وتقول صحيفة "جيروسالم بوست" إن العديد من المدارس الدينية ظلت مفتوحة، وكذلك المعابد والاحتفالات العامة، ولم تتجاوب بعض التيارات الدينية مع تعليمات الحكومة إلا مؤخرا، بعد اكتشاف تفشي الفيروس بين المتدينين.
وتضيف الصحيفة أن المجتمع المتشدد في إسرائيل يعتبر الحاخامات القادة الحقيقيين له، وليس السلطات السلطات العلمانية أو السياسيين.
نشرة وزارة الصحة الاسرائيلية..