الراصد : بعد الرسالة التى بعث بها مكتب ( إيرا - موريتانيا) يوم 23 مارس 2020 تحت عنوان فى مواجهة إنتشار فيروس كورونا ،
فإن الإجراءات و التدابير التى إتخذتها الدولة باركتها حركة ايرا ممثلة في ريسها منذ البداية حيث أمر بتوقيف العمل النضالي على كافة المستويات و التعاون التام مع الأوامر و التوجيهات التي تصدر عن السلطة التنظيمية و الصحية فى البلاد و الحث على العمل الجماعي من أجل التحسيس و إنارة الرأي العام بأهمية الإلتزام بالقواعد الصحية حتى نسد الباب أمام جائحة كورونا المستجد ، ونتيجة لمعرفته العميقة لواقع الوطن و حال المواطنين فقد جاء في البيان السالف الذكر رأية واضحة و تنظير للمستقبل من خلال الدعوة إلى تفعيل صندوق التكافل الإجتماعي حتى لا تتأثر الأسر ذات الدخل المنخفض و أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة التى تمثل عمل غالبية الشعب ، و طالب برفع الضرائب على أصحاب الحرف و ضعيفي الدخل و توفير المواد الغذائية و الأدوية و زيادة المخزون المحروقات و تخفيض سعر الكهرباء و الماء و بذالك فإن خطاب الرئيس الدولة يكون قد فهم البعد الوطنى لنظرة الزعيم برام الداه أعبيد و بعده و حنكته فى إستشراف المستقبل ، وليس هذا بعزيز على من أفنى عمره فى خدمة المجتمع و البحث عن طريق يعيش فيها بأمن و رفاه تحت ظل القانون و الكرامة الإنسانية والمساواة وحفظ حق الجميع فى دولة الحريات.
لكن هناك خطر نبه له الرئيس برام الداه أعبيد أن هذه الموجة الخطيرة التى تجتاح العالم و تلغي بظلالها على الوطن ، يظهر بعض المشعوذين المتاجرين بالمعجزات ، و المدعومين من طرف بعض وسائل الإعلام المحلية ، فهم يشكلون خطراً كبيراً على سلامة المواطنين لما يقدموه من أمل كاذب و تحصين من كل الأمراض من خلال تمائم معلقة ، فالكلمة التى يجب على كل مواطن الإمتثال لها كما جاء فى إعلان الأخصائيين فى مجال الصحة و الأوبئة . وعليه فإننا نطالب أصحاب القرار إلى منع مثل هذه الظواهر ، مع الأخذ على الإجراءات عدم إشراك ( آدواب و البداة ) فى الدعم ، فهم يعانون مشكلة الماء الصالح للشرب و الفقر المدقع و الجهل المركب و العيش فى أماكن صغيرة و فى الغالب الأعم مكتظة و عليه فإننا نطالب و نرجوا من الحكومة أن تضع خطة إستثنائية من أجل حمايتهم حتى لا نكيل بمكيالين .
حفظ الله بلادنا من كل سوء وشر و بلاء...
مكى عبد الله