الفرق بين النضال ضد الاستبداد والفساد والخطاب الشرائحي التحريضي/ديدي ولد لسالك

جمعة, 21/02/2020 - 00:41

الراصد : النضال ضد الاستبداد والفساد؛ يقيوم على تعرية الأنظمة الاستبدادية وخلق الوعي لدى أفراد الشعب بمخاطره وضرورة التصدي له؛ بوصفه ضد كرامة الإنسان وعدو لتقدم الشعوب وازدهارها؛ وأنه هو الأب الشرعي لكل أنواع الفساد؛ الذي ينتج ويرعى استمرار الثالوث اللعين:
الجهل
والفقر
والمرض.
في حين أن الخطاب الشرائحي؛ يقوم على التحريض وتمزيق النسيج الاجتماعي؛ وتحميل شرائح بعينها مسؤولية أوضاع البلد؛ لكن أخطر ما في الخطاب الشرائحي:
1- أنه يحول النضال عن مساره وأهدافه؛ فبدل أن يكون النضال ضد الاستبداد والفساد؛ يحوله الخطاب الشرائحي إلى صراع إجتماعي وشعارات مضمونها تبادل الاتهامات والمسؤوليات.
2- أن الخطاب الشرائحي في كثير من الحالات يتحول إلى وسيلة للمتاجرة؛ بهموم الفقراء ومصالح الشعوب والدول.
3- أن الخطاب الشرائحي والعرقي؛ قد يتحول إلى أداة للتدخل الخارجي ووسيلة في أيدي الأطراف القوية دوليا للتدخل في شؤون الدول الضعيفة.
4- أن الخطاب الشرائحي؛ قد يقود إلى المحاصصة؛ وهي أخطر عدو لدولة المواطنة والمساواة.
على الذين يسعون إلى تغيير أوضاع موريتانيا إلى الأفضل؛ أن يوجهوا نضالهم ضد الاستبداد والفساد؛ وأن يعملوا من أجل بناء دولة الحق والقانون الضامنة للمواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص .
وباختصار تحتاج موريتانيا اليوم ؛ منا جميعا “أن نحصنها بالعدل “.