الراصد : تعيش بلدية أم الحياظ فى الحوض الغربى بوادر أزمة سياسية بين العمدة وبعض المجموعات القبلية بالبلدية، بعد تداول مقترح تقدم به الأول إلى وزارة الداخلية من أجل توزيع أربعة متاجر مفترضة لتوفير الأعلاف بالبلدية.
ودعا عدد من وجهاء المنطقة إلى عقد اجتماع طارئ يوم الجمعة القادم (السوق المركزى) لبحث الأزمة، والتواصل مع السلطات الإدارية لاستجلاء الموقف قبل أي تحرك ميدان رافض للمقترح الذى وصفوه "بالتمييزي والمسيس".
وبحسب تسريبات تم تداولها الجمعة الأخيرة، فقد قرر العمدة دون التشاور مع المجلس البلدى تقديم مقترح لوزارة الداخلية بأربع مناطق لفتح متاجر فيها للأعلاف، مكتفيا بالمناطق المحسوبة عليه، وإقصاء عدة مراكز أخرى تعتبر الحاضنة الفعلية للثروة الحيوانية بالبلدية، وهي المناطق الأكثر تضررا من الجفاف، وبعيدة نسبيا من مجمل النقاط الحضرية.
وبحسب مصادر المتمين فقد تضمن مقترح العمدة أربعة نقاط (أم الحياظ . أندرينايه.. المظلوم أم لحبال ) ، ويبعد أحد المتاجر من الآخر واحد كيلومتر، غير أن الأول تم تخصيصه لقرية العمدة والآخر تم توجيهه لمسقط رأس العمدة المساعد وحليفه، بينما تم التنازل عن الثالث لجماعة العمدة (المظلوم)، وترك الرابع لأكثر من 20 تجمعا قرويا بالمنطقة (أم الحياظ المركز والمناطق المحيطة به).
وكان وجهاء من عدة قرى بارزة فى البلدية قد طالبوا يوم الجمعة الماضى بإعادة النظر فى المقترح، بيد أن أغلب المستشارين نفوا أي علاقة لهم به.
وتضم القرى المنكوبة بفعل الجفاف، والمعاقبة سياسيا بتغطية من الإدارة المحلية كلا من : أكدرنيت .. الإغاثة.. لعوينه.. كنيو.. حاسى محمد الطاهر.. حاسى أهل الرقاد. ناهيك عن المنمين فى المناطق المجاورة كحاسى بادي، وآجوير، والملزم، وبوبريكه والفروة،والتيارت)، وهي مناطق لم تستفد من أي تدخل حكومى منذ فترة طويلة.
ويطالب سكان المنطقة بأحد المتاجر الأربعة المقترحة أو فتح متجر خامس، ووقف التمييز على أساس الانتماء للأحزاب السياسية، أو الموقف من الطاقم الإدارى المسير للبلدية.
زهرة شنقيط