اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب مصادقة المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على قرار يؤكد فيه التزام المنظمة القارية بمشاركة جميع الدول الاعضاء في الاتحاد في قمم الشراكة بين الاتحاد الإفريقي وجميع المنظمات الدولية والإقليمية انتصارا جديدا لها.
وقالت الجبهة في بيان صحفي، إن القرار يسمح للدول الأعضاء بالمشاركة في قمم الشراكة مع المنظمات الإقليمية والدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وجميع المنظمات الإقليمية الأخرى.
وأعتبر البيان أنه بهذا القرار التاريخي الواضح يقتل الاتحاد الإفريقي مناورة المغرب الذي جند مجموعة من الدول بهدف جعل الشركاء الأجانب من منظمات ودول فرادى يتحكمون في لائحة المشاركين الأفارقة ويمتلكون حق الفيتو في مسألة المشاركين.
وأشار البيان إلى أن هذه المعركة تواصلت على مدار ثلاث (3) سنوات مباشرة بعد انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك إن وقوف الاتحاد الإفريقي سدا منيعا أمام محاولة المغرب التسلل من داخل الصفوف لضرب وحدة المنظمة ولخدمة أجندات اجنبية لا تنظر بعين الرضى لوجود منظمة قارية جامعة لشعوب أفريقيا ودولها وحاضنة لآمالها وطموحاتها يثبت من جديد أن استراتيجية المغرب تتجه لنهايتها الحتمية التي لن تكون سوى الاندثار والانهيار والنهاية.
وأضاف أنه على المغرب أن يعي بعد كل ما بذل من جهد وما سخر من مال طوال السنوات الثلاث الماضية أن الجمهورية الصحراوية التي يجلس اليوم الى جانبها في قاعة “نالسون مانديلا”، بالمقر المركزي للاتحاد باديس أبابا وحضر إلى جانبها مرغما في العديد من المؤتمرات الدولية هي جارته الأبدية من الجنوب.