الراصد : لليوم الرابع على التوالي تواصل عناصر أمن الدولة الولوج إلى منزلنا و تفتيشه بشكل مستفز بنية البحث عن إبني محمد علي. أمس و اليوم استدعتني إدارة أمن الدولة للحضور بدون إيضاح طبيعة الاستدعاء و بالطبع، عبرت لهم عن استعدادي للحضور إلى مكاتبهم رغم عدم وضوح اسباب استدعائي.
ما أود التأكيد عليه هو أننا كعائلة نطالب بتسليط الضوء على الأحداث التى تعرض لها الشاب محمد علي و ماهي التهم التى تسببت في اختطافه و تعريضه "لمعاملة غير إنسانية" ؟ وماذا تعني تهمة "سب النسب" ؟ و هل هي في الشق الإجتماعي أم السياسي أم في كليهما ؟ و لماذا لم يستفد محمد علي من أي حق يضمنه القانون للأشخاص الموقوفين ؟ ولماذا لم يلتق به أي شخص إطلاقا من خارج الجهاز الأمني ؟ و لماذا لم تظهر أي ترجمة على أرض الواقع لبيان وزارة الداخلية الذي تم تخصيصه له حصريا ؟ ولماذا تم إطلاق سراحه بصورة مفاجئة؟ و لماذا تتضافر جهود بعض الصحافة و المدونين لإظهاره بمظهر الكاذب المضلل رغم علمهم بما لقيه عند الأمن ؟ ثم لمصلحة من يتم الإضرار بسمعة البلد و بمصداقيته في وقت بدأ فيه فخامة رئيس الجمهورية في إعطاء الأمل في الإنصاف و العدل بين الناس و في تهدئة المشهد السياسي و الحد من الشحن و الإستقطاب ؟
للأسف، لن نفهم ما حدث إلا بتشكيل لجنة تحقيق ذات مصداقية تشمل ممثلين للمنظمات الحقوقية و لنواب الشعب و أملي كبير في تشكيل هذه اللجنة من أجل إنارة الرأي العام.
و من الله التوفيق.
خديجة الشاه