اطلالة الوزير الاول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا يوم امس من داخل قبة الجمعية الوطنية برغم انها تبدو محاولة بحسن نية لتحريك الواقع ودفع مستويات التفاؤل عند المواطن المتذمر الا انها لم تكن مقنعة بالنسبة لبعض المحللين فحكومته لم تقدم على ارض الواقع انجازات تستحق السرد والكشف للراي العام الذي صمد وصبر على الظروف الصعبة زهاء نصف عام .
الشارع حسب بعض المقابلات التي اجرينا لم يلتقط وعود الوزير الاول بجدية، فرفع نسبة النمو الاقتصادي اصلا عبر رفع الاسعار والضرائب مجددا لا يمكنه ان يكون حلا لمعضلة الواقع، والشعب بحاجة إلى ما هو اكثر قليلا من مسابقات ومشاريع على الورق فكل هذا لن يعالج مشاكل البطالة وارتفاع الاسعار وضعف الرواتب وتهالك البنية التحتية الطرقية ونقص المستشفيات والمدارس ...الخ
الرئيس ربما استشعر الوضع وفهم ان الوعود لم تعد مقنعة للمواطن بعد صبره الطويل على "تعهداتي" ولن يكون بوسعه الصبر مجددا على برنامج حكومة منحت فرصة كافية لوضع ولو حصاة صغيرة على ارض الواقع تثبت انها تنوي القيام بشيئ فنزل الى ارض الوقع واطلق دفعة من المشاريع اثلجت صدور المواطنين وانستهم طول الانتظار والاستماع الى الوعود الاحلام الوردية
وعود ومشاريع عملاقة ستنفذ على المديين البعيد والقريب هي حصيلة عمل الحكومة على امتداد نصف عام واعوام قادمة ..حكومة يجمع مراقبون على انها غائبة وبدون فعالية لاتأخذ المبادرة وانما تنتظر الاوامر والتعليمات للتحرك بحياء على ارض الواقع.