علاقات جماعات الاخوان المسلمين في موريتانيا باجهزة المخابرات السرية لا يجادل فيها اثنان فهي ارسخ واقوم من ان تخفيها اية أدلة نافية..فالاجهزة السرية هي من تقومبتأطير وتوجيه كل تحركات هذه الحركة وكل معارك وحملات هذا التنظيم السياسي في كل اكثر من اتجاه الاغرب ما في الامر في هذا الصدد ان السذج من عوام الناس ومن أنصاف المثقفين
واشباه المتحزبين المعارضين ينخدعون بعنتريات هذه الحركة فيتوهمون انها في صراع وتضاد مع الانظمة السياسية التقليدية وانها ضحية ظلم وبطش وجبروت ما يطلقون عليه انظمة القمع والاستبداد في حين ان خفايا الامور وخباياها تكشف لو رفع عنها الحُجب عن علاقات مريبة وروابط مشبوهةغير ان من يعرف طبائع هذا التنظيم ومن يتتبع مساره لايمكن الا ان يكتشف علاقاتهم الازلية مع اجهزة المخابرات السرية وارتمائهم في احضانها سواء كانت وطنية او لدول اجنبية حتى ولو كانت معادية للأمة مناهضة للإسلام ولنبيه الكريم فهذا شيخ التنظيم ومؤسسه وقدوته حسن البناء معروف بعلاقاته بالمخابرات الانجليزية وكم كان يتقاضى شهريا من المستعمر..
بالأمس القريب أصتكت مسامعنا من صيحات التأوه والشكوى ومن وقع المواجهة بين نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز والاخوان اغلاق جمعية هنا ومناوشات على اسوار معهد هنا او هناك لكن الوقائع على الأرض كانت عكس ذلك تماما وكانت تخفي حميمية وودا غير مسبوقين في علاقات أي نظام في موريتانيا مع أي حركة سرية لها امتداداتها العميقة مع الخارج..
فتحت ظلال نظام الرئيس ولد عبد العزيز بلغ هذا التنظيم أوج قوته وتضخمت أوردته واشتدت أحباله الصوتية فنظم المؤتمرات الدولية واستجلب التمويلات لعشرات المنظمات والأذرع الخيرية التي تتحرك وفق إستراتيجية التنظيم المنافية للدولة وللنظام وتغلغل عناصره في مفاصيل الدولةÂ وتحكموا في مختلف مرافق النظام بل أصبحوا الفاعل والمؤثر والمبادر وبقي للدولة رد الفعل فقط..
في ظل هذا الوضع ينتظر كثيرون إلى مستقبل علاقاتÂ النظام الجديد مع الإخوان لاسيما وان كل المؤشرات توحي بان لاشيء سيتغير وان العلاقات إن لم تترسخ وتتعزز أكثر وأكثر كما هو متوقع فستبقي على كما كانت عليه لأنها علاقات مرتبطة بأجهزة الدولة العميقة والنظام وليست مرتبطة بتغير الأشخاص أو تبدل الوجوه وتموضع الكراسي..