لا أقبل ولن أصدق أن المترشحين المعارضين يقفون وراء ما يشاع من تحرك وفوضى..
ربما هي تحركات معزولة انتهز البعض حالة عدم الرضى لدى الفرقاء السياسيين ليطلق شرارتها ولا يهمه تحت أي عنوان ( تزوير، شرائحية، طبقية).. المهم أنها فرصة ينبغي انتهازها يالنسبة له..
أعتقد أن المترشحين أكثر وعيا وحرصا على البلد وسلامته من أن يكونوا سببا في أي قلاقل ..
أما رفض النتائج، واتهام طرف لطرف بالتزوير .. كلها قضايا مشروعة وصحية في الانتخابات ويتم التعامل معها سياسيا وقانونيا .. وهذا ما عبر عنه المعارضون في مؤتمراتهم الصحفية فلم تؤثر عن أحد منهم أية دعوة للعصيان المدني أو الدعوة إلى العنف .
اتهامهم بذلك صب للزيت على النار .. وتصعيد لا يليق..
نحن بحاجة في هذا الظرف لتغليب العقل والمصلحة العليا للوطن من طرف الجميع ..
موريتانيا هشة، هشة، هشة..... ومقبلة على طفرة اقتصادية تجعل منها هدفا للمتربصين الذين يبحثون عن أي شماعة للدخول والسيطرة على البلد وثرواته ..
ساعتها لن يتذكر أحد المكتب الذي صوت فيه، ولا مرشحه الذي دعم...
ما أريد قوله هنا أننا جميعا - أقول جميعا- بحاجة للخروج من لحظات الحماسة، ونزع الغشاوة عن أعيننا حتى نرى مصيرنا وأعراضه ..
على المدونين والمحللين والمراقبين جميعا أن يتخلى كل منهم في هذا الظرف عن التعصب لطرفه الانتخابي وأن يضع موريتانيا الجامعة نصب عينيه .. فعندما تضيع موريتانيا - لا قدر الله - فلا معنى لفوز ولا خسارة ولا قيمة للانتخابات أصلا...
توقفوا عن التحريض والاستفزاز والاتهام الباطل وابحثوا عن مرهم لتهدئة الوضع ..
ما المانع من اجتماع الفرقاء السياسيين فيما بينهم ونقاش القضايا المطروحة والخروج ببيان عمل من أجل موريتانيا ؟
ما المانع؟
اللهم احفظ موريتانيا وشعبها ...
د/ الشيخ معاذ سيدي عبد الله