كثيرون يتصلون و يسألون و يستفسرون عن الموقف السياسي لحركة بداية، وكثيرون صنفوها دون أن يستشيروها، سعيا إلى أن تؤكد أو تنفي هذا التصنيف.
لهؤلاء جميعا أقول إن حركة بداية تتألف من جمهور عريض من الشباب الموريتاني الواعي، و المنتمي لاتجاهات سياسية كثيرة و متنوعة، وجميعُهم تنادَوا إلى كلمة سواء،هي بيانهم الذي أعلنوه مؤخرا ، ذلك البيان الذي كان وطنيا بامتياز،داعيا إلى الألفة و الوحدة والمساواة والبعد عن كل أشكال التمايُز و العنصرية و الشرائحية و الإقصاء، و مقدما رؤية الحركة في شتى الميادين، وهي رؤية تجمع بين العلمية والوضوح، وقابلية التحقيق.
و قد اتفق أعضاء الحركة أن يكون هذا البيان هو الميثاق و العهد الذي بينهم، و جميعهم به ملتزمون، ومصممون على دخول الساحة السياسة به، وليس من المعقول أن يدعموا أي مرشح حتى يقدم ملامح برنامجه الانتخابي، و حتى يقدموا هم له خطابهم السياسي العلمي و المتوازن، و يكون التفاوض معه على أساسه.
و بالتالي فحتى الآن فإن حركة بداية لم تدعم أي مرشح، وعندما تتوفر الظروف لدعم أحد المرشحين، و يقرر المكتب التنفيذي للحركة دعمه، فلن يكون ذلك هَمْسًا و لا سرا، بل سيعلن أمام الشعب الموريتاني و صحافته مشفوعا بالمبررات دون أي تحفظ، فنهجنا هو الوضوح، وولاؤلانا هو للوطن، وموريتانيا تستحق ونحن نستطيع.
المنسقة العامة/ مصباحة منت ولاد