تحاول مجموعات من خارج قرية “البلد الأمين”, التابعة للعلامة الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا, استجلاب أعداد كبيرة من الناخبين بغرض تسجيلهم على اللائحة الانتخابية في القرية, وفرض رقابتها على عمليات التسجيل بدل ترك المهمة لأفراد اللجنة المستقلة للانتخابات Ceni, المخولة قانونا بذلك.
وقال موفد وكالة الوئام الوطني للأنباء إن القرية تشهد يوميا توافد عشرات السيارات التي تقل مئات الأشخاص القادمين من تجمعات سكنية خارج “البلد الأمين”, بغرض التسجيل فيها, وهو ما ترعاه بعض أحزاب المعارضة الراديكالية بعد ان تأكدت, بما لا يدع مجالا للشك, من فشلها في الاستحقاقات القادمة, فلجات إلى استراتيجية جديدة تتمثل في مغالطة بعض احزاب الأغلبية لإيداع لوائح باسمها كما فعل بعض ناشطي تواصل على سبيل المثال في بلدية انتيشط بعد هزيمتهم المدوية في هذه البلدية سنة 2013, حيث أودعوا لائحة باسم حزب الاتحاد من اجل الدمقراطية والتقدم, الفاعل في الأغلبية الرئاسية.
ولَم يتوقف أعضاء تواصل عند هذا الحد بل حاولوا استفزاز مناضلي ومناضلات حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وعرقلة الإحصاء في قرية البلد الأمين الأمين من خلال استجلاب مواطنين من خارج القرية.
وامام هذه الوضعية تدخل رئيس قسم حزب الاتحاد من اجل الجمهورية السيد محمد الفاغ ودعا مناضلي ومناضلات الحزب الي ضبط النفس واحترام القانون وعدم الرد على الاستفزازات واحترام طاقم الإحصاء الاداري والعمل على تسهيل مهمته والإقبال بكثرة علي التسجيل.
ويري الكثير من المراقبين ان هذا التدخل حال دون وقوع ما لا تحمد عقباه.
ومن غرائب ما حدث في قرية “البلد الأمين”, ما لاحظه موفد وكالة الوئام الوطني للأنباء من ضبط للنفس وتواضع ومنع أي احتكاك, من قبل العلامة الشيخ الفخامة, الذي ينظر إلى أتباع الفرقاء السياسيين في المنطقة كأب ومرب يرفض كلما من شأنه أن يؤدي إلى الخلاف والفرقة.
ويرى المراقبون في برودة أعصاب العلامة الشيخ الفخامة في التعاطي مع استفزازات المعارضة الراديكالية ثقته التامة في استجابة ساكنة المنطقة من أتباعه ومناصريه ومريديه, وحتى من يتظاهرون اليوم بالتبعية للمعارضة, لدعواته المتكررة بضرورة دعم برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز, وهو ما سيتم تجسيده في الانتخابات المقبلة بالتصويت المكثف لمرشحي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم.
الوئام