
الراصد : اعتاد سالكو طريق أطار–وادان خلال السنوات الماضية على قيام الجهات المعنية بأعمال صيانة مؤقتة للطريق، بهدف التخفيف من رداءة هذا المقطع الحيوي الذي يبلغ طوله نحو 180 كيلومترًا، ويمر عبر جبال وعرة وأودية خطيرة مليئة بالصخور الكبيرة.
غير أن هذا العام شهد غيابًا تامًا لتلك التدخلات، حيث وجد المسافرون أنفسهم مجبرين على قطع المسافة في ظروف بالغة الصعوبة، إذ قد تستغرق الرحلة ما يقارب ثماني ساعات حتى على متن سيارات رباعية الدفع، ما يجعل الطريق مصدر خطر حقيقي على الأرواح والممتلكات.
وقد كان من بين مستخدمي هذه الطريق اليوم عدد من الوافدين إلى مدينة وادان للمشاركة في فعاليات مهرجان مدائن التراث، وسط استياء واسع من تجاهل وزارة النقل لمعاناة المواطنين، وعدم قيامها بأي إجراءات للتخفيف من مخاطر الطريق، كما كان يحدث في السنوات الماضية.
ويعزو متابعون هذا الوضع إلى ضعف المتابعة وغياب التنسيق، ما يعكس حالة من الوهن في أداء مؤسسات الدولة، ويطرح تساؤلات مشروعة حول مصير الأموال التي كانت تُخصص سابقًا لترميم هذا الطريق قبل انطلاق المهرجانات.
فأين ذهبت تلك الاعتمادات؟ ولماذا تُركت طريق أطار–وادان على حالها رغم أهميتها وحساسية الظرف ؟
تحرير ً موفد اخبار الوطن آبيه محمد لفضل من ودان ً
