.JPG)
الراصد : كشف تقرير صادر عن المنظمة الموريتانية لدعم تشغيل الشباب أن 25% من أصل ألف شاب شملهم استبيان أجرته، يفكرون في مغادرة البلاد بحثًا عن فرص عمل ومستوى معيشي أفضل.
وأشار التقرير إلى أن البطالة وندرة الفرص المهنية هي أبرز الدوافع وراء الهجرة، مؤكدا بأن نحو 70٪ من الشباب الذين شملهم الاستبيان يعيشون في العاصمة نواكشوط، فيما تتوزع 30% بين بقية ولايات البلاد.
وأظهر الاستبيان أن الفئة العمرية 15–24 سنة تمثل 38٪ من العينة، فيما تبلغ نسبة الفئة العمرية 25–34 سنة نحو 57٪، والفئة الأكبر من 35 سنة حوالي 5٪. ويشكل الذكور 61٪ من المستجوبين مقابل 39٪ للإناث.
وعن المستوى التعليمي، كشف التقرير أن 21٪ من الشباب يحملون شهادة باكالوريا +3، و18٪ باكالوريا +5، و18٪ بدون شهادة، و14٪ يحملون باكالوريا، فيما النسبة المتبقية موزعة بين باكالوريا +2، والتكوين المهني (BT, BTS) وCAP.
وأكد التقرير أن غالبية الشباب تفتقر إلى خبرة مهنية كافية، ما يعكس الحاجة الماسة إلى التكوين التطبيقي والمهني، مشيرا إلى أن اللغتين الأكثر استخداما للفئات التي شملها الاستبيان هما العربية والفرنسية.
وحذر التقرير من أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديدا للتماسك الاجتماعي ويزيد من هجرة الأدمغة، داعيا إلى اعتماد استراتيجية وطنية شاملة لتشغيل الشباب، تشمل تطوير المهارات والتكوين المهني، تنمية الولايات الداخلية، دعم ريادة الأعمال النسائية، ومكافحة الهجرة، مع إشراك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين في تنفيذها.
