
الراصد : حكمت محكمة فيدرالية أمريكية على الغامبي مايكل سانغ كوريا، الذي كان جزءا من وحدة مسلحة يديرها الرئيس السابق يحيى جامي، بالسجن لأكثر من 67 عاما.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن كوريا أدين "لمشاركته في تعذيب العديد من الضحايا في غامبيا عام 2006، بما في ذلك الضرب والحرق، بسبب تورط الضحايا المزعوم في محاولة انقلاب ضد الرئيس".
وأكدت الوزارة في بيان أن كوريا، البالغ من العمر 46 سنة "حكم عليه بالسجن 810 أشهر من قبل القاضي الفيدرالية كريستين أرجويلو في ولاية كولورادو بعد إدانته بتهمة التآمر لارتكاب التعذيب، و5 تهم منفصلة تتعلق بالتعذيب".
وألقي القبض على كوريا عام 2020، بموجب قانون يُجرّم أي شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يمارس التعذيب في الخارج.
وتعد هذه أول محاكمة تتعلق بالانتهاكات التي ارتكبتها وحدة "الغونغلرز" التي كانت تعمل في دولة غامبيا خلال حكم جامي.
وبحسب وكالة رويترز فإن "الغونغلرز" تعتبر "فرعا سريا للجيش الغامبي، وكانت تتلقى الأوامر من جامي".
وتقول جماعات حقوقية وضحايا سابقون إن عناصر هذه الوحدة "ارتكبوا أعمالا وحشية تفاقمت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2006، حيث نقل المشتبه بهم في تدبير الانقلاب وغيرهم من المعارضين الصريحين لجامى إلى وكالة الاستخبارات الوطنية قرب أحد شواطئ العاصمة بانجول (...) وقال بعضهم إنهم وجدوا أنفسهم في غرفة تعذيب، حيث تعرضوا للصعق الكهربائي والضرب والحرق" بحسب رويترز.
وحكم جامي غامبيا إثر انقلاب عسكري عام 1994، وأحبطت عدة محاولات للإطاحة به، قبل أن يخسر في انتخابات 2016 الرئاسية لصالح الرئيس الحالي ٱدما بارو.