إيرا: مناصرو الحركة تعرّضوا لقمع وحشي أمام وزارة العدل

ثلاثاء, 19/08/2025 - 11:58

الراصد : قالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية (إيرا) إن مناصريها ومنتسبيها تعرضوا "لقمع وحشي" أمام وزارة العدل يوم 14 أغسطس الجاري، حيث تظاهروا "لمساندة العديد من معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان".

 
وقالت الحركة في بيان إنه قبل 48 ساعة من الحدث، أخبرت السلطات بنيتها قيادة "احتجاجات سلمية للتضامن مع المواطنين المستهدفين بشكل سافر من طرف النظام العسكري المتخفي في زي مدني لم تعد تجاوزاته القاتلة للحرية تحاكي حتى أشباه الديمقراطيات المزيفة".

 

ولفتت الحركة إلى أن مأمورية الرئيس الحالي "تم تدشينها، خلال مساء 1 إلى 2 يوليو 2024، باغتيال 7 من الشباب المتظاهرين، في كيهيدي، بعد توقيفهم".

 

واعتبرت الحركة أنه "بعد هذه المذبحة، لم تقم السلطات بأي تشريح أو تحقيق. مع ذلك، وبالرغم من الدرس المأساوي، فإن الدائرة الأولى من القادة تصر على تكميم أدنى تعبير عن السخط في الميادين العمومية. بمجرد أن تستعد رابطة مدنية للاحتجاج، يتم تعريضها للإكراه البشع بغية تثبيط همتها. ولا شك أن الصور والشهادات تعبر عن مدى الطيش الطاغي لهذا النظام".

 

وقالت الحركة إن ردة فعل الشرطة "تبرهن على حجم البشاعة، وهو ما يسفر عادة عن حصيلة كبيرة من المصابين في نهاية كل عمل تقوم به وحدات مكافحة الشغب. وقد خضع محمد الأمين حسن (عضو لجنة حقوق الانسان في إيرا) وبوياي محمد ناجم، لمثل تلك القسوة".

 

وأضافت أنه من ضمن العديد من المناضلين المسجونين بسبب أفكارهم، تمكنت إيرا من تحديد كل من: "آبلاي با، مسؤول لجنة الهجرة بإيرا. وقد اتُّهم بتوثيق محنة المهاجرين، المقموعين بوحشية، والمعزولين في أماكن لا تستجيب للمعايير، سيدنا عالي محمد خونا، وزير سابق، مقرب من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وكثيرا ما تتم مساءلات ولد محمد خونا، وكان آخرها يوم 12 أغشت. وقد أحيل إلى سجن الرياض في اليوم الموالي. وهو متهم بأنه أسس تجمعا سياسيا معارضا يدعى حزب العهد الديمقراطي".

 

وأشارت الحركة إلى أنه من بين هؤلاء أيضا عالي بكار، وهو ناشط في مجال البيئة البحرية "وقد كشف عن خروقات خطيرة وتزويرات في تسيير الميدان المائي، دون أن يهمل التأثيرات السلبية الاقتصادية والصحية لمصانع دقيق السمك بانواذيبو (أهم ميناء صيد في البلاد). وقد سجن يوم 22 يوليو 2025".

 

وأضافت أن من بين هؤلاء السجناء محمد صمبه ميساره، مسؤول لجنة الإحصاء في إيرا الذي "اختُطف يوم السبت 13 أغشت 2025، بعيد عنصر نشره في فايسبوك" بالإضافة إلى محمد داوود بوسحاب، وهو "مناضل في إيرا، معزول عن الخارج منذ 31 يوليو 2025، على إثر رسالة فايسبوكية" مشيرة إلى أن عضو في فرع إيرا بتوجنين موجودة أيضا في الحبس الاحتياطي منذ يوم 4 أغشت الجاري "ويأخذ عليها نظام الإكراه رفضها للاستسلام لمحاولة سلب أموالها بصفة غير شرعية".

 

وذكرت الحركة من بين السجناء أيضا أحمد صمبه عبد الله، زعيم حزب في طور التأسيس "مسجون بسبب انتقاداته المتكررة لرئيس الجمهورية والحكومة".

 

وأشارت الحركة في بيانها إلى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، الذي يشمل أحداث السنة الفارطة، والذي يتحدث عن "غياب أي تقدم في مجال الحقوق الأساسية في موريتانيا. وقد كشف عن نواقص جلية في ميدان احترام الكرامة الشخصية، ولم يتردد في وصف ذلك بدقة متناهية. وتبرز بعض مقاطعه مدى الانحدار الشديد في الجانب الحقوقي".